روعة العيد - إيليا أبو ماضي

يا شاعر هذي روعة العيد
 
فاستجد الوحي و اهتف بالأناشيد
 
هذا النعيم الذي قد كنت تنشده
 
لا تله عنه بشيء غير موجود
 
محاسن الصضيف في سهل و في جبل
 
و نشوة الصيف حتى في الجلاميد
 
و لست تبصر وجها غير مؤتلق
 
و لست تسمع إلّا صوت غرّيد
 
قم حدّث الناس عن لبنان كيف نجا
 
من الطغاة العتاه البيض و السود
 
و كيف هشّت دمشق بعد محنتها
 
و استرجعت كلّ مسلوب و مفقود
 
*
 
فاليوم لا أجنبي يستبدّ بنا
 
و يستخفّ بنا استخفاف عربيد يا أرز صفق ، و يا أبناءه ابتهجوا ،
 
قد أصبح السرب في أمن من السيّد
 
*
 
ما بلبل كان مسجونا فأطلقه
 
سحّانه ، بعد تعذيب و تنكيذ
 
فراح يطوي الفضاء الرحب منطلقا
 
إلى الربى و السواقي و الأماليد
 
إلى المروج يصلّي في مسارحها ،
 
إلى الكروم يغني للعناقيد
 
منّي بأسعد نفسا قد نزلت على
 
قومي الصناديد أبناء الصناديد
 
سماء لبنان بشر في ملامحهم
 
و فجره في ثغور الخرّد الغيد
 
إن تسكنوا الطود صار الطود قبلتنا
 
أو تهبطوا البيد لم نعشق سوى البيد
 
(هيوز) وقد كان قبلا ((موشّح)) .. شكوت إليه انقلاب الأمور
© 2024 - موقع الشعر