البَحثُ عَن حَبِيبة ضَائِعة ! - معاوية بابطين

سَأبحثُ عَنكِ وَراء الدّفاتِر ..
حَنيناً مِن القَلبِ
تَغتالُنِي لَحظَةٌ مِن بُكاء ،
وَدمعةِ شَوق القَمرْ !
 
سَأبحثُ عنكِ ..
أيَا زِئبقاً اختَفى فَجأةً
جَرّعنِي بَعد رَحِيله كَأس المَرارةِ / طَعم القَهرْ !
سَأبحثُ
أدرِي بِأنّ الرّكُوضَ إِليكِ
هَلاكٌ مُبينٌ ..
و أشرِعةٌ لِلمَماتْ ،
وأنّ اختِفائِك شَيءٌ لَعِينٌ !
دَليلٌ عَلى ازدِيادِ الخَطرْ ...
وأدركُ أنّنِي قُمت بِضمّكِ ،
فِي زَمنٍ مَضى ..
أيّاماً وشُهوراً
تَجاوَزتُ بِذاكَ أمَانِي الفُؤاد...
قمتُ بضّمكِ ..
وَما عُدتِ كَأيّامنَا السّالِفة !
أدرُك أنّكِ
غَادرتِ عنّي مَجازاً ..
هَربتِ بَعيداً تجاهَ الشّمالِ ..
ولُذتِ إلى قَومٍ نَكدْ !
وَصيّرو منكِ آلهةً مِن خَيالٍ..
أمَلاً وحِيداً ..
أدعوكِ .. تُخفِين عَنّي الكَمدْ !!
..
 
سَأبحثُ عنكِ ..
يَا مَن جَعلتِ حَنيني إِليكِ
وَهماً عَلى شفَا هَاوِية
قَتلتِ
غَرامِيَ فِي هَدأةِ اللّيلِ
تَمضِي و تهرُبِ ..
من أسئِلةِ الزّاوية !
يا من أُصِبتِ بلعنةِ حظٍ ..
حرّكتِ فِيني الكُرهَ
عَلى مَدخلِ كَهفِيَ، مَات القَصِيدْ !
..
 
مُحزِنةُ القَلبِ
بِتِّ بِعينيَ دمعاً يُثِير الغَضبْ
تتّسِعُ الحَدقة !
أشعِلُ الشّموعَ احتِرازاً لسحركِ ..
أقرعُ بابَ السّماءِ ..
أُهدِي المساءَ قَصِيدتي ،
وَأسافرُ اللّيلَ الطّويلَ معَ القَوافِل !
لأبحثَ عَنك
فِي زَيت القَنادِيلِ
فِي صُرّة التّاجِر ...
تَحت وَسائِد الْقَومِ النّيامْ !
..
 
مُفرحةُ القَلب ..
هَا قَد أتيتِ مُزيّنةً بِالذّهبْ
تَضِيقُ الحَدقة !
ويَذهبُ عَنّي كُلّ الغَضبْ !
كُوني الحَياةَ بنوّارهَا ..
الآنَ وقتُ رجوعكِ ،
كُوني الحُداءَ
والصّرخةَ البَدويّة الأصدَاء ..
وَكُونِي القَدر !
 
مُعاوية
31 / آب 2010
بَعد الوَفاة ..
© 2024 - موقع الشعر