أحبّكِ .. وَأخافْ ! - معاوية بابطين

فِي الحُبّ يَا مَلاكِي ..
أَخافُ أَن أُجَنّ ..
أَخافُ أَن أُعذّبْ وَتظهَر المِحنْ !
أَخافُ أَن أخَافْ ..
وَتذهَبِين عنّي فِي آخِر المَطافْ !
أَخافُ بَعد سَنةٍ ..
ألاّ أرَى عَينيكِ .. عَينيكِ الزّرقَاوَينْ ...
أَخافُ بَعد سَنةٍ ..
ألاّ أَشُمّ شَعركِ .. ذَا الضّفِيرَتينْ ..
أَخافُ يَا مَلاكِي ..
أَلاّ تَكُونِي لِي !
أَخافُ أَن أَمُوتَ .. وَينتَهِي أَملِي ...
..
فِي الحُبّ يَا حَبِيبتي ..
أَخافُ مِن القَدرْ !
أَخافُ أُن أُدَمّعْ وَتنزِلَ الدّررْ ..
أَخافُ أَن أَخافْ ..
وَتذهَبِينَ عنّي فِي آخِر المَطافْ ..
أخَافُ بَعد مُدّة ..
ألاّ أَراكِ جَنْبِي / بِجنبِ شَخصٍ آخَرْ ..
أَخافُ بَعد مُدةّ ..
أَن تَختَفي مِن عَيني .. فِي عَينِ شَخصٍ آخَرْ ..!
يُحبّك ِ / يَضمّك ِ /
وَيهمِسُ الغَزلْ .. فِي أُذنكِ الصّغِيرة !
تَكُوني فِي يَديهِ عُصفورةً صَغيرة !
آهٍ و أَلفُ آهْ ...
أَموتُ أَو أَمُوتْ ...
الحَلّ فِي ذَا الوَقتِ .. يَا حُبّي، أَن أَمُوتْ ...
..
فِي الحُبّ يَا أَمِيرتي ..
أَخافُ مِن الخُطّابْ !
أَخافُ أَن يَخطفوكِ مِن قَلبي المسكِينْ ..وَ تكثُر الصّعابْ ..
أَخافُ أَن أخَافْ ..
وَتذهَبِينَ عَنّي فِي آخِر المَطافْ ..
أَخافُ بَعد الآنِ ..
ألاّ أمتّعْ أُذْنِي .. بِصَوتكِ الفتّانِ !
أَخافُ بَعد الآنِ ..
جَفاف تِلك الخُضرَة .. وَلِينَة الأفنَانِ !
تَصِيرُ حَياتِي بَائِسة ..
وَاليَوم وَالأوقَاتْ / وَاللّحظَة وَالسّاعَاتْ !
وَأن تَريْنِي دَائماً .. أَبكِي عَلى مَافاتْ ..
أَخافُ أَن أمُوتَ ..
وَتفرَحِين أَنّي قَد مِتُّ ذَاك اليَومْ ..
وَترقُصِي فِي الحَفلة ..
فِي حَفلةِ العَزاءِ !
وَتشرَبين النّخبَ وَتقرَعِي الكُؤوسْ ،
فِي نَفسِ ذَاك اليَومْ ..
وَتحمَدِي الإلَه .. أَن شَال مِنّي الرّوحْ !!
...أُكون أَنا قَدّ مِتّ .. بِصوتٍ شَكى مَبحُوحْ !
أُحبّكِ يَا أنتِ .. يَارُوحي .. يَا رُوحَ الرّوحْ ...
وَفاضَت منّي الرّوحْ !!
..
فِي الحُبّ يَا كِمثرى ..
أَخافُ مِن الحِرمَانِ !
أَخافُ مِن القَساوَة .. فِي أَكثَرِ الأَحيَانِ !
أَخافُ أَن أخَافْ ..
وَتذهَبِين عَنّي فِي آخِر المَطافْ ..
أَخافُ شَبح الفِكرَة ..
بأَن تَكُونِي ذِكرَى !
أَخافُ شَبح الفِكرَة ..
مَوتي بِقَرصِ إِبرَة !
أَخافُ يَا مَلاكِي ..
ألاّ تَكُونِي لِي ..
أَخافُ أَن أُبخّرْ .. وَينتَهِي أَملِي ...
..
فِي الحُبّ يَا حَبِيبتي ..
لاَ مَجالَ لِلتّراجُعْ !
أَحبَبتُكِ يَا بَسمَتِي .. مُحالٌ هُو التّراجُعْ ..
الأَشجَارُ وَالأنهَارُ / وَالبِحارُ وَالأمطَارُ ..
الجِبالُ والتّلالُ / وَالهِضابُ وَالسّحابْ ...
الرّبِيعُ وَالخَريفُ / وَالصّيفُ وَالشّتاءُ ..
وَ الغُيوم وَالأفلاَكُ / وَالسّماءُ وَالكَواكِبْ ،
كُلّهم يَدرُون بأنّ حبّي ،
فَرضٌ وَاجِبْ !
فَهل يَا مَلاكِي .. تُعطِينَني بِالطَيّب حَقّي أَنا و الوَاجِبْ ؟!
 
مُعاوية
14/ نَيسان 2010
بَعد المِيلاد ..
© 2024 - موقع الشعر