بربّك ِ أنتِ لي قَدري ! - معاوية بابطين

بِربّكِ .. هَذا الطّولُ يُعجِبني ،
وَذاك الصّوتُ / صَوتُ الغُنجِ يُطرِبنِي ..
وَتلكَ البَسمَة الحُلْوَه، أَمام النّاسِ تَجذِبُنِي ..
وَمشيَتِك الّتي سَحرت خُطى الثّقلينِ مِن جِنّ وَمن إِنسِ ...
أريدُكِ أنتِ لِنفسِي ...
..
برّبكِ .. هَذا الشّعْرُ يَأسرُني ...
وَذاك النّهدُ يُثمِلنِي ..
وَتلكَ عُروقكِ الخَضراء، أحلَى مِن عُروقِ الشّام واليَمنِ ..
وَعيناكِ الّتي سَرقتْ هَواء الشّهقةِ المَحبُوس في النّفْسِ ..
..
برّبّكِ .. هَذا النّحفُ يُربِكُني ...
وَذاك الخِصرُ يُوبِخُني ..
وتلكَ رُموشكِ الحُلوَه، تُسابِق عَجلَة الزّمنِ ..
وشامتكِ الّتي أضْحَت تُجمّل وَجهكِ المَغرُور كَالأمسِ ..
..
بربّكِ .. هَذا الأنفُ يُعجِزنِي ..
وَذاك الرّيقُ يُسكِرُني ..
وَتلكَ شَفائِفُ الكَرزة، لَها النّظرات تُحرِجُني ..
أَنامِلُك الّتِي فَاقت نُحولاً، عَلى القَصبِ وَالصبّارِ واليَبس ..
..
بربّكِ ..هَذا الساق يَخطِفُني ..
وَذاك الرّدفُ يُوقِفني ..
وِتلكَ الصُرّة المَلكِيّة، بَياضُ البَطنِ بِالهَيجانِ يُشعِرُني ..!
ضَفائِرُكِ الّتي لَفّت عَلى قَلبِي ، حَمتنِي مِن عَصا الجَلاّدِ وَالحَرسِ ..
..
بِربّكِ .. أَنتِ لي قَدري ..
وَذاك الحُبّ يُعلِمُني أنّكِ أَنتِ لِي قَدري ..
وَتلكَ قَصِيدتي الأُولَى تحدّثُني أنّكِ أنتِ أنتِ لِي قَدرِي ...
صَفاءُ الوَجهِ وُالحُمرة، فَديتكِ أَنت يَا أنتِ بِنَفسِي ..
أُريدُكِ أنتِ لِنفسِي ..
أٌريدُكِ أنتِ لِنفسِي ..
 
مُعاوِية
15/ آذار 2010
بَعد المِيلاد ..
© 2024 - موقع الشعر