أفنَان .. الحُلم الّذِي يُطارِدني ! - معاوية بابطين

حُبّكِ أفنَانِي غيّرنِي / صَيّرنِي ..
رجُلاً لاَ يعرِفُ أبداً أنواعَ الكَذباتْ ،
حُبّكِ مَزروعٌ فِي قَلبي ..
مُذ خَلق الله الأرضَ ..
مِن قَبل مَجرّتنَا هَذه ،
مَزروعٌ قَبل السّماواتْ !
..
حُبّكِ تَغيِيرٌ جَذريٌّ أجزِمُ..
أنّه قَد لاقَى فِي قَلبِي مَكاناً ،
تَعجزُ عَن تَكوِينه جنّاتْ !
حُبّكِ غَيرني جِداً ..
وَاسألي أُمّي وَأبِي !
مَا قال النّاسُ حِين عَشقتكِ كَالمجنُون ..
حِين خَرج الشّعرُ يُبارِز جيشَ الكَلماتْ !
قَال النّاسُ : هَذا الهَائمُ يشبهُ قَيساً فِي حبّه ..
يُشبِه قَيساً فِي عِشقه !
أَدمنُو شِعري جِدا ًجِدا ً ،
وَقراءَة أبيَاتِي الأولَى فِي الطّرقاتْ !
لاَ يخلُو بَيتٌ مُنفتحٌ مِن شِعري ..
لاَ تَخلُو مَحطّة مِيترُو مِن شِعري ..
لاَ يَخلُو مَطار دُوليٌّ مِن شِعري ..
لاَ تَخلو ذَاكرةٌ مِن شِعري ..
لا يخلُو مَجلسُ سُمّارِ الليل ِ ،
مِن قِصّة حُبّكِ يا أفنَان !
يُقرأ شِعري بِصوت عالٍ ،
يَهزمُ .. هُدوءَ اللّيلِ المُتراكِم فِي الحَاناتْ !
حُبّكِ تَكملةُ الصَلواتْ ...
..
حُبّكِ أحيَا فِيني الشّعرَ ..
حُبّكِ حُلمٌ مَازال يُطارِدني..
حُبّكِ أفنَانِي يُسكِرُ عَقلي ،
يٌفقِد عَقلي / يُصغِر عَقلي /
يُفنِي عَقلي / يُغلِق عَقلي ..
يَجعلُنِي أتصرّف كَأطفالِ الرّوضَاتْ !
حُبّكِ أُمنِيتي / أتمنّى ،
أن تُصبِحي أمنِيتي / أتغنّى ..
أتمنّى / أمنِيتي حُبّكِ
أفنَانِي : هُو ما أبغَاه / ومَا أتمنّى !!
..
حُبّكِ يَجري فِي شِريَاني ..
حُبّكِ .. هُو كلّ الأوطَانِ !
حُبّكِ يا آنستِي ( نَانَا ) مَخلوقٌ مِن نورْ ...
حُبّكِ عِطرٌ رُومَنسيٌّ هَادئ ..
حُبّكِ تَغريدُ العَصفورْ ..
حُبّكِ يَسكنُ قُربَ الشّرفَة ..
حُبّكِ هُو سِرٌ فِي الغُرفَة !
حُبّكِ شَيءٌ لاَ يُوصفُ أبَداً !
يُبقِيني مَسحوراً مَسحُورْ ...
..
حُبّكِ مَرضٌ بِدُون عِلاجْ !
هوَ مَرضٌ لاَ يَحتاجُ عِلاجْ !
قُربكِ حَالياً مَا أحتَاجْ !
لَو كَان بِيدي أَن آتيكِ .. لأتيتُ ،
بِلا خَوفٍ يَردعُنِي أَو إحرَاجْ !
سَيّدتي حُبّكِ يَسجِنُني ..
سَيّدتِي مَن غيركِ يُطلِقني !
سَيّدتي هَا أنا أستَسلمُ لِكلّ قَوانينِكْ !
أَنا أخضعُ لِكلّ قَوانِينكْ..
آتِيني رِزمَة أوراقكِ أحمِلُها لِلقَاضِي ،
هَاتِيها الآنَ .. فَلا وقتَ لَديّ لِلّعبِ الفَاضِي !
هَاتِيها لأوقّعَ مُنجَبراً وَ أُوافِق أملاً فِي حُبّكْ ..
أنَا أستَسلمُ حَالاً حَالاً ،
اقبَلِي حُبّي / كُونِي لِي .. فَأنا وَحدِي مَن صانِكْ !
..
حُبّكِ مَملكتِي العُظمَى ..
لاَ تُشبِهُها مَملكَةٌ فِي الأرضْ !
حُبّكِ كَما قلتُ سَلفاً ،
تَكمِلة ُللفَرضْ !
فِي حبّكِ دَائماً لاَ أعرفُ ..
فَرقاً بَين الطّولِ وَبين العَرضْ !
..
اهتَمّي فِيني يَا أفنانُ لا هِنتي ..
اهتمّي فِي رجُلٍ لا يَبغِي مِن هَالدّنيا إِلاّ أنت ِ ..!
حُبّكِ مَوهِبتي الأزليّة ..
حبّكِ صوتُ الحُريّة ..
حبّكِ حلوٌ كالسُكّر ،
حبّكِ قنبلةٌ ذريّة !!!
حُبّكِ أوّل أحلاَمِي ..
حبّكِ آخِر أحلامِي ..
حُبّكِ هُو سَببُ وجُودي حَياً ،
حُبّكِ أفنَانِي بِبساطَة ..
هُو سَبب بَقاءِ الأحيَاء !
أقسمُ بِجلالكَ يَاربّي ....
أفنَانُ سَببٌ لِبقاءِ الأحيَاء ....... !
 
مُعاوية
29 / تموز 2010
بَعد الوفاة ..
© 2024 - موقع الشعر