ياعديل الروح - عبدالله المجلاد

على المليان يمضي هالعمر ولاّ على الفاضي
وربّك مَابَقَتْ تَفْرِقْ مَعَايَهْ ياعديل الروح

مادام انّ السعاده كلّها أضحت من الماضي
وش ابغى فيك يالمستقبل المثخن جِسَدْكْ جروح

تخاصمنا وراحت والزمن في بُعْدَنَا راضي
وخلتني أصارع في متاهات الضياع النوح

(قضية ظُلم) لكن مابها شاهد ولاَ قاضي
وَلاَ فيها عَدِلْ: غير القصايد من عيون البوح

أقاوم بالصبر سرب المواجع كل ماهاضي
على باقي ربيع ٍ في مساحة قلبي المفتوح

وانا لاَ خِلْت برقٍ في سِما ليل الأمل ناضي
حَيَا بعضي ،وبعضي من تباريح الأسى مذبوح

دَخِيْلِكْ ويش اسوّي والطعون طوال وعراضي
وانا قلبي يشوحنّه يدين الياس بَعْدِكْ شوح

نعم عايش ،وانا كلّي عليل وكَثْرَتْ أمراضي
نعم مستور لاَ كِنْ سِرّ حبّي للملا مفضوح

تعالي قبل ما يمحي زماني باقي أنقاضي
قبل فرقى الحياه وسالفة قبر وجسد مطروح

وعلى تالي فتاتٍ من بقايا عُمْري الماضي
أسدّ الجوع في جسم الْوَلَهْ حتى تعيش الروح

© 2024 - موقع الشعر