تصير الصدور قبور - عبدالله المجلاد

تعال انت وينك فيه يا ظَبْيِي المذعور
تعبت أسئل ايامي (سِمِي الظبي) وينه
كِتَبْك الزمن غايب وقلبي كِتَبْك حضور
ونِظَمْ عقد حُبِك والخرز من شرايينه
وانا الشاعر اللي لو يِسَمَوْني المغمور
أحس اني اشهر شاعرٍ يوم تقرينه
(لاَ بو والد) الشهره مادام انتي الجمهور
قصيدي ثمر قلبٍ بكفيك تجنينه
وتقول العرب ما يبلع العافيه مقهور
أجل وش يقول المنغرس فيه سَكّيْنه
تصير الصدور اقبور ولا القبور اصدور
أنا ليه افتش بالظلام ومضامينه
مادام اخر المشوار بعد الحياه اقبور
تجي كيف مَاجَتْ (يقطع الهم وسنينه)
وانا غيبتك عنّي مثل لقمةٍ بالزور
هنا وَقِّفَتْ بالحلق واثارها شينه
وانا اللي دفعني هاجسي والشعور ايثور
بصدري وتكويني الحِمم من براكينه
وسهجت القدم يمّك ولا اخشى من المحظور
بليلة شتا والفكر ضاعت موازينه
(رجِيتك)مثل عين العمى اللي تدوّر نور
(عَبَث)والظروف (مطَيِنَهْ)والزمن طينه
(ونصيتك)معايه دمعة الخاطر المكسور
ومواجع زمانٍ مستحيلٍ تناسينه
وقلبٍ وقف لك بالغلا باول الطابور
يبي قبل غيره في عيونك تضمينه
(وسريتك) بليلٍ فيه برد الشتا مسعور
وبرد الشمال القارس انتي تعرفينه
(سريتك)وانا ليلي ظمى،والصحاري بور
تِعِب قلب محبوبك وزايد تَعَب عينه
توجهت (والخطوه رجا)(والطريق اشعور)
بوجهي شجوبٍ يِذْهِلِك لو تشوفينه
نعم جيت لاَ كِنّي لقيت الحصن والسور
وقف حايلٍ مابين غالي وغالينه
وش اللي حصل بالسالفه يالعيون الحور
وانا الظامي اللي ينتظر منك تسقينه
شرب كاس وصلك يوم لكن ظماك اشهور
مضى الوقت وانتي في وصالك تمنينه
تعالي ترى حتى الفضا ضاق بالعصفور
تعالي ترى العصفور جوّه غدى طينه
© 2024 - موقع الشعر