الحديث الهينمان مع الكاهنة ذات الرمح والصلبان - نايف العبيد

دَخّنَت سَقَيفَة اَلْمَقْدِس وَغَاب اَلْنَجم طَارِق
وَالْحِمْيَريّة طَرِيفَة مَاتَت وَمَعْهَا اَلْحَقِيقَه

اِسْطَفَتنِي قَبْل تَرْحَل بِين شَمّاس وَبَطَارِق
وَسْلَمَتنِي طِرس مَكْتُوب(ن) مِنْ اعْصُور(ن) سِحِيقَه

وَوشّحَتنِي طَيْلَسَان وَخَاتِم(ن) وَهْاّج خَارِق
وَسْبع(ن) مِنْ مُلوُك اَلْجِّنِ صَارُو مِنْ حُولِي شِفيقَه

ثُمْ سقتنِي بكَاسَهَا اَلْمَخْمُور فِيْ ذِيك اَلْنَمَارِق
وَاَلْعِقَار يخَالِطَه سِذَاب يَامَحْلَى رَحِيقَه

مَاتُقُول إلاّ اَلْخِدِيوِي بين زَرَابِي(ن) زِبََارِق
بعِيده اَلْنَيرُوزِي كُوزَه مِسْك مِنْ رُوز اَلْحَدِيقَه

يَشْهَد اَلْكَاغَد بِأنِي شَاعِر(ن) أَبْلَى اَلْمَهَارِق
وَبِأَنَنَيِ عَرِيق(ن) مِنْ سَلاَطِين(ن) عَرِيقَه

أَلْجِم اَلْشعِر اِبْعِنَانَه وَامْتطِي ظَهْر اَلْمَعَارِق
بَيْن كَرْ وَبَيْن فَرّ(ن) زَافِر(ن) سَيْضَم حَرِيقَه

أَلْف لَعْنَة لِمَنْ جَحَدْنِي وَأَلْف لَعْنَة لِكُل سََارِق
كُنّسِي سُنّدس عَرَنّدَس يِبْلج اَلْحَنْدَس بِرِيقَه

اَلْيِرَاع اَلْصَوْلَجَاني لاَنِزَف بِالزَاج حَارِق
تُوحِي دَبْك اَلْجِن حُولَه كِنّه اِخْيُول(ن) طِلِيقَه

أَكْسِفَت شَمْس اَلْمَغَارِب وَاخْتفت شَمْس اَلْمَشَارِق
مِنْ سَنَا مَشْكاَة نَجْمِي مِنْ بِدَى فُوق اَلْخَلِيقَه

مَا أَلِد صُوب اَلْضَغَارِط مَادَريت اِعن اَلْطَوَارِق
وَاَلْجِمَل مَالَدّ لِلبَاعُوض لَوْ حَاوَل يِعِيقَه

سَلْسَبِيل اَلْعِلم وَاَلأَدَب شَرَبْتَه بِالّدَوَارِق
جِيلَبُوت ايِجُوب أَغْوَار اَلْمُحِيَطات اَلْعَمِيقَه

يُوم غِيري فِيْ دُرُوبَه جَاهِل(ن) تَايه وَغَارِق
قِدْ وُصَلت وَنِدّي بَعْده فِيْ دَهَالِيز وَخَلِيقَه

بِينِي وَبِينَه فَوَارِق بِينِنَا مَلْيُون فََارِق
وَمِنْ يِظن إِنّه وَصَلْنِي عَاد مَا كَمّل طِريِقَه

أَخْبِريِهُم يَاوَفَائي أني كَالْصْمصَام مَارِق
لاَمِع(ن) سَاطِع وَقَاطِع لاَسِطَى اِجْرَاحَه غَمِيقَه

وَاخْبِرِيهم يَاوَفَائِي أَنْنَي كَالْرُمْح فَارِق
مِثْل اِبْن اَلْحَوْفِزَان اِلْيَا شَهَر لَزْدَاد ضِيقَه

دَاغِرُ(ن) فََاقِر لِعَظْم اَلْقَادِي بِسْيوُف وَمَطَارِق
آتَعَزْوَى بِكلّ غَزْوَى وَشِيَاطِينِي مِسْتِفِيقَه

اَمْتَطِي ظَهْر اَلْعِبَيّه وَاحْمِل أَعْلاَم وَبِيَارِق
بِزَنّدي اَلْرُمح اَلْمُسَجّر وَاحْمِل اِبْكَفِّي وِثِيقَه

وَأْخْبريِهُم أَنّ نَجْمِي يَاوَفَاء كَالشَمْس شَارِق
ومِنْ نِفذ لأقطَار نَجْمِي مِنْ شُوَاظ اَلْويل آذِيقَه

رَاجِم(ن) لاَجِم مُهَاجِم لِلشَياطِين اَلْسوَارِق
وَدَيْدَب اَلْجِن لاَتِسَلّل أُوْدِع إِعْظَامَه سِحِيقَه

يَاوَفَاء لَو بَاعَدَوُبك لِلجَنَوُب أَقْصَى اَلْشَفَارِق
مِسْتَحِيل آنْسَى طِيُوفك يَاوَفَاء لَوْهِي دِقِيقَه

آتَنَوُمس كِلْ مَاخِلت اَلْشفَق وَاونَسْت بَارِق
لَنّه يِذكِرنِي فِي خَدّك وِثغرِك يَا أَنَيِقَه

يَاوَفَاء إِنْ لاَح زُولِك خِلت اَلْقِطَاة اَلْهَمَارِق
وكِل هُمُومِي تُختَزل لَحْظَة حُضُورِك يَارَقِيقَه

وَاَلْحَظيظ اَلّليِ لِيَا زَاد اَلْعَطَش وَرّد لِبَارِق
يَشْرَب مِنْ نَهْر اَلخُلود ويرتِوي ويبل رِيقَه

مناسبة القصيدة

اَلْحَدِيث اَلْهَيَنَمَان مَعْ َاَلْكَاهِنَة ذَات اَلْرُمَح وَاَلْصُلَبَان اَلْحَمْد لله اَلْمَلِك اَلْعَظِيم اَلْعَلِي اَلْكَبِير اَلْغَني اَلْحَمِيد اَلْلَطِيف اَلْخَبِير .... اَلْمُنفَرد بِالعِز وَاَلْبَقَاء , وَالإِرَادَة وَاَلْتَدبير , اَلْحَي اَلْعَلِيم اَلْذي لَيس كَمِثْله شَيء , وَهْوَا اَلْسَمَيع اَلْبَصِير تَبَارك اَلْذي بِيدهِ اَلْمَلِك وَهْوَا عَلَى كُلْ شَيء قَدِير ... أَحْمَده حَمْد عَبد مَعْترف بِالعَجز وَاَلْتَقْصِير وَاشْكُره عَلَى مَا أَعَان عَليه مِنْ قَصْد !! وَيسّر مِنْ عَسِير وَأشْهَد أَنْ لا اِلَه إلاّ اَلله وَحدَه لاشَريك لَه وَلامُشير وَلاظَهيرلَه وَلا وَزير . عَالمٌ مَاكَان وَمَاسَيكون وَمَالم يَكُن لَوكَان كَيف يَكُون وَأشهُد أَنْ مُحّمداً عَبده وَرَسُوله , اَلْبَشيروَاَلْنذير وَاَلْسِراج اَلْمُنيراَلْمَبْعُوث إلى كَافْة اَلْخَلق مِنْ غِنَي وَفَقِير .... وَمَأمُور وَأمِير صَلّى اَلله وَسّلم عَلِيه وَعَلَى آلهِ وَاصْحَابهِ صَلاة يَفُوز قَائِلُها مِن اَلله بِمْغفِرة وَأجر كَبير وَينْجُو .. بِها فِيْ اَلآخِرة مِنْ عَذَاب اَلْسَعِير أَمّا بَعْد !!! فَبِين أَحْلاَم وَعَتمَة , رَأَيت شُعْلة تُنِير ظُلمَة , بَشّت بِأَرض نِهْمَة , يَسْتنِير بِقَبَسهَا كُلْ ذَات جُمّجُمَة , حَتّى خَايَلت اَلْكَاهِنة طَريفَة , تحَمل بَين يَديهَا قَطِيفَة , وَعَلَى جَبِينَها مَرْسُوم اَلْحَنَش , وَمِنْ حَولَهَا اَلْبَطَارق سُودٌ كَالحَبَش , فَأخبَرتني أَنْ نَجْمِي سَينير مَابَين أبَين إلَى جَرش , فَرَاعَنِي ذَلِك اَلْصْوُت اَلأجَش !!! وَقَالت : واَلْقَمَر اَلْبَاهِر , وَالْكَوْكَب اَلْزَاهِر , وَاَلْغَمَام اَلْمَاطِر , وَمَابِالجَو مِنْ طَائِر , وِمَا إهْتدى بِعلم مِسافر , وَاَلْشفَق وَاَلْغَسَق , وَالْقَمَر إذاَ إتسّق إن مَا أَنبَأتك بِه لَحِق . عِنْدَهَا سَلمَتني اَلْشمْعدَان , وَطلبت مِني أَنْ أَقرَع اَلْصَوْلَجَان , فَدَوّت اَلأرْوِقة مِنْ إرْتِجَاس اَلإيِوَان .وَحِينَها اِسْتَيقَضت !!! وَأنَا أُرَدّد بَيْت لِلشَاعر اَلْجَاهِلي لَبِيد بِن اَلْرَبيعة اَلْذي يَقَول فِيه : لَعُمْرِي مَاتَدْرِي اَلْطَوَارِق بالحَصَى *** وَلا زَاجِرَات اَلْطير مَالله صَاِنع أَدعَكم مَعْ إحْجيَتِي اَلْبَابِلّية , وَاَلْتِي أَدْمَت قَلْب كُلْ كَازية رَاعِبّية
© 2024 - موقع الشعر