ذي ذكريات - منور محمد الخالدي

حاير أفكّر كيف تمضي التدابير
يمّ الوصوف ان عانقتها حروفي

احس نفسي لا وصفتك كما طير
دار ولقى ريضانها من كفوفي

ازفّلك من أعذب احساس تبشير
ورشّلك وردات حزمة قطوفي

انتي عيونك زهوة الأرض بالخير
تعطي حنان ٍ تطرد ازعاج خوفي

شفت الشّجر في وسطهم والعصافير
ساد الخضار المزدهر بالصّفوفي

يعمّني منظر عديد التّصاوير
مع الورق ذعذاع حوّل بشوفي

بالعشب يلعب يرسل اسراب تحرير
خالط سنا مغيب شمسك عزوفي

زين ٍ دعاني مسرف ٍ بي بتبذير
فجأه يحلّ الليل فيني يحوفي

ليل الرّموش اللي تغطي بتخدير
تجتاحني بأفواجها ما تروفي

لا سلهمت قمت اذكر الله تكبير
مرّه اقول رماح مرّه سيوفي

ما تنحني من طولها سحرها غير
من حدها المرفوع عالي تنوفي

اللي تطول حجاجها يا هللخير
وش قولكم لا قلت بنت ٍ هنوفي

سرّحت كلّي من جديد المشاوير
تعال يا قلبي نكمّل وصوفي

قوس الحواجب يعطي الوجه تدوير
يلفّ في فنّه جمال ٍ يطوفي

مثل الهلال اللي رفض ايّ تغيير
باقي مع بسمة شفاتك لطوفي

كن القمر والشّمس جوني مسايير
لا لاح وجهك بسمك اهتف هتوفي

وجه ٍ ملاه النّور الابيض بتكوير
ضيّ البدر معكوس من وسط جوفي

ما دامني عندك اردّ المخاسير
يزيد ربحي من الوصال الألوفي

صوتك يصفّي كل عكر ٍ وتكدير
في عيني الفرحه وعينك تشوفي

طلّة جمالك حسنها فيه تنوير
يفزّلك قلبي ويضرب دفوفي

شعرك به اللمعه على زود تغزير
مثل الحرير بحالمات الطيوفي

يفوحلي من طيبات التّعابير
مقسوم يشّكر عازلات الكتوفي

بعضه تدلّى وانثنى دون تأثير
بعضه يباري مشيتك للرّدوفي

من طول زولك تعتدل مشية السّير
جسم ٍ رشيق ٍ من سواة الخشوفي

الزّين وافي ما ترك ايّ تقصير
من بسمتك برق ٍ لمعلي خَطوفي

يا معطيه للزّين كل المعايير
كلّ الجوارح في حضورك ضيوفي

ذي ذكريات ٍ راحلات ٍ معابير
حدربها مع المسيل الجروفي

دمعي وانا ناصل بهم قاعة البير
عقب الموادع ما تفيد الحسوفي

بارض ٍ ملاها خافيات المضامير
طايحبها ضرب الزّلازل خسوفي

والشّمس لفّ حجابها لي معاذير
تبعد فناها بالمحبه كسوفي

يا طير عوّد خلّك بسرعة الجير
الجرح وافي واصبح العلم موفي

هاذي رساله تكتب اليوم تقرير
والشاهد الله اتعبتني ظروفي

© 2024 - موقع الشعر