لا .. لن أقول أحبك - إبراهيم محمد إبراهيم

أُحبكِ ؟
 
لا .. لن أقولَ أُحِبّكِ
 
قلبي فضاءُ الحمائِمِ
 
كيفَ أُقيّدُهُ بالكلامْ ؟!
 
دعيني أُحلّقُ مُسترسِلاً
 
في الضبابِ المسائِيِّ،
 
واسترسِلي إنْ أردتِ بصمتِكِ
 
أو
 
ودِّعيني،
 
ببعضِ الحياءِ الشّهِيّ على البابِ ..
 
شيءٌ يقولُ اتّئِدْ في المسيرِ،
 
وشيءٌ يقولُ اتّقِدْ ..
 
تسرحينَ بِروحي،
 
وأسرحُ في لحظةٍ
 
لم تَجِىءْ بعدُ ..
 
مَدّ الصّباحُ يديهِ إلى لِحيتي
 
يتحسّسُ ما ابيضّ منها
 
وقال: كفاكَ انتِظاراً بقارِعةِ العُمرِ
 
مُدّ يديكَ إليها
 
وخُذها بعيداً ..
 
إلى حيثُ ليس يطالُ المَشيبُ
 
قُلوبَ المُحِبّينَ
 
قُلها ..
 
فهذي البلادُ، ككُلِّ النّساءِ
 
تُحِبُّ الثّناءَ
 
..........
 
أُحِبّكِ ؟
 
لا .. لن أقولَ أُحِبُّكِ
 
ولتحترِقْ هذه الأرضُ شوقاً إليّ
 
كما احترقَ القلبُ في حضنِ جفوتِها
 
سيّدي الصّبحُ،
 
كُفَّ ..
 
فقلبي، فضاءُ الحمائِم
 
كيفَ أُقيّدُهُ بالكلامْ ؟!
© 2024 - موقع الشعر