حلم شتاء

لـ غلا سليمان، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

حلم شتاء - غلا سليمان

وَرَبّي لَئِنْ هَبّتْ رِياحُ لِقائِنا
وأَتْرَعْتَ كَأْساً مَلَّ يُمْلأُ بِالأمَلْ

وَسَالَتْ شِعابُ الْوَصْلِ بَعْدَ جَفافِها
لِتَحْضُنْ غُصَيْناً بَاتَ يَحْلُمُ بِالبَلَلْ

سأَزْهو بِطَرْفٍ مِنْكَ يَرْمُقني ...إذا
تَلاقَتْ بِنا أرْضٌ تَمِيدُ على عَجَلْ

ِلأَنّي إلى عَيْنَيْكَ أسْتَبِقُ الْخُطى
وأنّي إذا ماجِئتَ سَكَبْتُ لَكَ الْغَزَلْ

سأَنْثُرُ حُللاً من الظّلِ على مفرقي
مالتْ وأُغضي لِئلا يُسْتباح الخَجَلْ

أتَنْسَى لَيالٍ كانَ وَعْدَكَ لي بِها
كَحُلْمِ شِتاءٍ حِيْنَ تَشْتَعِلُ الْقُبَلْ

فَلا تَبْتَعِد عَنّي..فَدَيْتُكَ قَدْ كَرِهْ
تُ صَبْرِي فَكَيْفَ الآنَ بُعْدَكَ أَحْتَمِلْ؟

فَكُنْ لِي وكُنْ أنْتَ اللذي شَغُفَتْ بِهِ
حرُوفي وَشِعْري قَبْلَ مَعْرِفَةِ الجُمَلْ

© 2024 - موقع الشعر