هي ... والأ رض

لـ راشد حسين، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

هي ... والأ رض - راشد حسين

" باع َ أرضَهُ للصهيونيين لِيدفَع مَهرَ خطيبتِهِ
 
فكتبت لَهُ : "
 
وبِعتَ التُراب المقدس يا أنذَلَ العاشقينْ
 
لتدفعَ مهري؟!
 
وتبتاع َ لي ثوبَ عُرس ٍ ثمينْ .
 
فماذا أقولُ لطفلك لو قالَ :
 
" هل لي وطن " ؟
 
وماذا أقولُ لهُ إن تسائَلَ :
 
" أنتِ الثَمَن" ؟!!
 
سحبتَ ألحواكيرَ من شَعرِها
 
وبعتَ جدائل زيتونها
 
وأرخَصتَ في السوق ِ عَرضَ السُهول ِ
 
وخُنتَ وفاءَ بساتينِها
 
ومزقتَ حلماتِ ليمونِها
 
وبعتَ جدائلَ زيتونِها!
 
****
 
أتفضحُ والدةً أرضعتكَ لتَستُرَ عِرضي ؟
 
وتترُكَ هذي البيادرَ جوعى
 
ليَشبَعَ رَوضي ؟
 
أمن وَجعِ ألأرض ِ .. تَصنَعُ أفراحَ
 
قلبي الحزين؟
 
أعُريُ البيادرَ يا نذلُ
 
يُلبسني ياسمين ؟
© 2024 - موقع الشعر