الليل

لـ أسعد الجبوري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

الليل - أسعد الجبوري

مركبٌ مُنفرّط ٌ
 
وجههُ ..
 
وعلى حدوده الكآبةُ أطلالُ
 
زجاج.
 
تخومٌ ..
 
تلك صورتهُ الغرقى بمواد الرحيل،
 
وكلّهُ أراهُ تعتق ليلاً ،
 
ومنتشراً على الأسلاك..
 
نقاط اغتراب .
 
وجارياً دونما تفتت في غير موضع
 
من الخيال.
 
 
لم يقف ليتمهل النو .
 
عندما امسكني في موقفِ الليلِ
 
مُختالاً ../
 
وقال :
 
النظرات أنهار ٌ ،
 
أصدافها خطواتي .
 
وما أنا إلا رضيع شيطان ٍ،
 
ينشرُ شهوةً على حبلٍ لا ينقطع .
 
تشربّتُ بالحمُى ،
 
حتى سطعت في العيون الذئابُِ .
 
سألتهُ : كيف السؤالُ في الوجهِ
 
يتخندق ُ،
 
وما من مُقيمٍ ببريدهِ غير الظلام .
 
وقل لي :
 
كم يبلغُ النومُ عمقاً في الدميّة ِ.
 
فردّ هامساً :
 
الليالي طوابعٌ غرقى في الحواسّ .
 
والعقل ُ
 
أتلفّ مقاماته ُ.
© 2024 - موقع الشعر