السلاح

لـ أسعد الجبوري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

السلاح - أسعد الجبوري

بلدانٌ ..
 
يُقشرها حلاقوّن
 
بحيراتٌ أنقاض ٌ
 
والحنينُ عَلمٌ مجرور
 
عنادل ٌ تحت السديم
 
فاكهةٌ على سرير الإعدام
 
وأنا .. وكلما التجأتُ إليه ِ ،
 
وجدتهُ يُشعلُ ناراً في متاحفه .
 
حولّهُ ذئابٌ مُتجمدّة ٌ..
 
تُصغي لرعب ٍ كان من رأسهِ
 
يتدلى .
 
ويوم أخذتهُ من يدّهِ وبسطتها
 
في موقف السلاح ../
 
سائلةً :
 
إلى أي حربٍ تتجهُ يا حبي ،
 
والموتُ
 
صرخةٌ
 
تبددّ
 
الكثافةَ
 
فأجابَ بصوتِ مُتبّلٍ بالحشرجة :
 
ما أصابعي بمزرعةٍ للمخالب ،
 
وليس وقتي حديداً
 
لتُطرقَ منهُ السيوف.
 
هنا سأنتظرُ الخريف طويلاً ،
 
لأبدل حروف الحرب ،
 
فتكون عمياء
 
بعدها ..
 
أستريح من نقل الجثث.
© 2024 - موقع الشعر