النفي

لـ أسعد الجبوري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

النفي - أسعد الجبوري

يخرجُ الصمتُ من المحبرة ِ.
 
ويبقى الصامتُ فيها شجرة مُعتقة
 
بالاغتراب .
 
سألته ُعن الراحلِ والرحيل ..
 
فأستخرج مني نزهةً لهُ في موقف
 
النفي ../
 
وماسحاً جريدةَ فمي بنارهِ.
 
تخيلّته ُ قيصراً ،
 
يخوضُ حرب الأصوات .
 
لكنهُ استدار لا مرئياً نحوي.
 
وهو يهتف :
 
أنا قاطف الحدود لا الورد ..
 
قاطع الصفر لا سكون الزمان..
 
عقلي مراتبٌ ،
 
أنهارٌ مرتفعةٌ من سرّة.
 
وحولي الأقوامُ مُقشرةُ العيون.
 
 
 
أين ستذهب بالمهشم فيك.
 
صحتُ
 
وأنا أرخيه على صدري ،
 
رضيعاً تتبخرُ منهُ هوامشهُ .
 
آنذاك ..
 
استطالَ نمراً في أناشيدي
 
الثقيلة.ِ
 
قبلني من قبائلي بلسانِ عاصفةٍ .
 
وقبل أن يقصّ العشب عن نبعي ،
 
تأوه متقطعاً ليقول:
 
الأيائل قادمة ..
 
ومنها نزهتنا في التبدل
 
والمحو.
© 2024 - موقع الشعر