السبّورة

لـ أسعد الجبوري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

السبّورة - أسعد الجبوري

مصابيحٌ غائمةٌ على طول القدم.
 
تلك وجوهنا
 
كانت
 
ونحن نتسلق رهطاً من الذكريات .
 
هل كنا مُوحدين بصفاتنا في الله
 
وأين المَسكنُ في غير ليالي
 
علامات الاستفهام
 
أكنا ركاب ذلك الجليد ،
 
وهو يُكررُ ثمارهُ فيما بقي لنا من أعين
 
على الألواح السحيقة .
 
أسئلةٌ
 
شاهقةٌ
 
تتساقطُ
 
كما البنايات في النفس
 
وكنتُ
 
اسألهُ في اللا مكان ..
 
وكان
 
يصيدني في اللا زمان ..
 
يبني أياماً له بين أدغالٍ ،
 
ولاعباً برائحة أحلامي ما بين أصابعه
 
هو الذي طيّرَ عيدي فيه عبثاً ،
 
ليمشي مخموراً في تخومي
 
و . و. وبعيداً.
 
يا صورته في موقف السبّورة ../
 
أكانت كأساً
 
فيجتاح ما في الكون من طيرٍ
 
وزمرد وورق ويانسون .
 
وهل هو من كان يمرّ على نفسهِ
 
وأخبارهُ أحصنةٌ ممزقة تجرّّني نحو بلاط
 
المعاصي.
 
كم رأيتهُ يغلق الأزمنةَ بهجراته ِ
 
وكم الأرضُ وقعت عليه
 
فصار بصدرّي ماءً مقروءاً بالهذيان
 
يا لعربة اللذّة
 
وعربدتها الطويلة كقطار
 
يا لهُ ..
 
وهو
 
يتركني
 
مِدخنةً عارية من طابقين .
© 2024 - موقع الشعر