الفَلك

لـ أسعد الجبوري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

الفَلك - أسعد الجبوري

الأشجارُ
 
المتوعكة آخر النهار ،
 
قد تبتسم ُللقمرِ بأهدابها .
 
وغداً ..
 
وجدتهُ في موقف الفلكِ ../
 
يمشي
 
ملتحياً .
 
ومنهُ أعيادهُ تهطلُ على الغروب .
 
أرضهُ
 
طبقُ
 
جَمر ٍ
 
وعليهِ ثمرةٌ واحدةٌ
 
قطفتها لأسالهُ عن برجه
 
فردّ مُتجليّاً :
 
برجي من عائلات النخيل
 
برجي من عقيق الصفر وأضرحة العنادل
 
برجي الخمرُ العاري،
 
حيث لا تُطفئ المصابيح في الأجساد
 
برجي نطفةٌ لطخت ثوبَ الشيطان
 
بالحبر .
 
ليرتفع أرجوحةً بالمجهول.
 
حيث لا مجد َ لرسالة أو لرسول
 
ولا مهنة لربّان إلا في حويصلة طاحونة
 
ألم تنظري فيلةً تخوضُ في الدماغ .
 
ألم تلمسي أرتلَ غجر ٍ،
 
يُعمرون في الألبوم شققاً ،
 
تتمزق ُ بهم بعد ظلمة الأعالي .
 
ألم تهتدي للطريق الميتافيزيقي ،
 
حيث تخلدُ التماسيحُ في المخادع ،
 
ترقباً للّمسةٍ أو صيّد ٍ
 
هو ذا برجي
 
مستَوطَنةٌ لجراد النسيان
 
وكل من عليها طارئ
 
ورأسهُ قبعةٌ من الغبار.
© 2024 - موقع الشعر