السيدة واو

لـ رامز النويصري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

السيدة واو - رامز النويصري

.. السيدة (واو)
 
أقسمُ أن الزمان استدار كهيأة البدءْ،
 
ثم أناخ بعينيكِ
 
تسقط الاحتمالات عند وجهك
 
الآخرُ للحقيقة
 
ويرسمُ رفَّ فراشٍ على شفتيْ،
 
قوساً صامتاً
 
يتحسس هدأة العنادل في شفتيكْ
 
هي مليكة المسافات الطويلة
 
يكشفُ الدرب صورتهُ الواحدةْ
 
كيما تشاء
 
توزع مدنها يميناٌ .. شمالاً
 
مملكة
 
ومملكة
 
ومملكة.
 
السيدةُ واو
 
السيدةُ العينان
 
السيدةُ الحلوى
 
الفستان الأزرقُ/الأحمر
 
هكذا،
 
ثمَّة مليكةٌ وادعة
 
هي الليل
 
وهذا الصباحْ،
 
وتلك الحمرةْ
 
ال مابعدْ.. طرفة قسمتها الإمارة
 
.. مباهج السيدة (واو)
 
هي..
 
آخر النساء الجميلات
 
نسغُ السجود الطويل
 
معراجي إلى السماءْ
 
الحلمُ الذي آنستهُ
 
كان
 
ولا غادر
 
تجيءُ وإيَّاها العصافير
 
يشي بها الصباح دُعاءَ
 
ويرجِّعها المساء
 
سرواً
 
وارفاً
 
يشاكلُ نسمة.
 
تصخبُ الليلة، فتلجئين
 
غابةٌ بصدري
 
تواعد السكينةْ
 
وان الإمارةَ مُنَاصَفة.
 
هي..
 
نوع النساء الذي أحبْ
 
وأكرهْ
 
مجادلتها لباسي،
 
فلا أتعنَّقْ
 
ترشفين قهوتك وعطري
 
بقيةٌّ
 
تأخذني، فأرخي نظري جانباً.
 
أحبُّ النساء المحذِّرات
 
وطعمَ المراقبة في العينينْ
 
أشياءٌ في منتهى السهولة
 
أشياء، كحلمِ النهار
 
متاحْ
 
فابدئي بتغيير المفردات
 
وإعادة تصفيف المرَكَّباتْ
 
واحدةً
 
واحدةْ
 
.. تداخلات السيدة (واو)
 
تداخل - 1
 
لا تبدو المدينة مدهشة
 
ماذا لو غفونا قليلاً ؟
 
الحلمُ هنا مختلف
 
ثمَّة بوابة وإغماضٌ
 
وجوهٌ لأشياء تأتي
 
المدينة أكثر إدهاشاً
 
وارتباكاً
 
في الحلم
 
ثمَّة بحثٌ أيضاً، وتعب
 
ونشاز
 
حلم مختلف
 
بعض منا هذا الوحل
 
بحرٌ يغسل صدورنا برائحة أكداسنا.
 
شتاءٌ يحجزنا
 
صيفٌ ينشرنا
 
-ستار-
 
-إضاءة-
 
تداخل - 2
 
يأتي باكراً
 
يلفظهم الصباح
 
فيملئون سُدة الرشيد
 
وثَنيَّات القديمة
 
يزاحمون السيارات أماكنها
 
تسيل بهم الشوارع
 
يفرشون أمامهم أحلامهم
 
علباً
 
وصناديق
 
وحلوى
 
ما شِئت، لما شِئت
 
لا فرق بكم
 
- حمِّلْ.
 
تداخل - 3
 
شيء يستجديني المسير
 
زحامٌ وروائحْ
 
وزِحامْ
 
بذا،
 
يا كلَّ الأسماء
 
استبحتُ كل نساءِ الأرض
 
وبدون سلاح
 
تملكت الأرجاءْ
 
ورسمت معالمك،
 
مدينة بلا شوارعْ
 
ذات الكتلِ البشرية
 
ذات الهروب اليوميْ
 
ذات الاحتراز
 
يجبرنا الانحناء ناحية القديمة
 
أعشقها رغم ألا انتماءْ
 
متحدة عيني ومشاهدها
 
هي هكذا كل المدن
 
خطُ نخيل،
 
نهد البلح فيه، ما اخْتَمرْ
 
ريقٌ وتَمر
 
وهي..
 
كما من ألفِ عام
 
وكأن لا يداً وزّعتهم
 
تتدافع الأجساد فيها
 
ترقُبُ خيباتها فيها
 
تصافحها يدي
 
للقاءٍ قريب..
© 2024 - موقع الشعر