السيدة الكبيرة - رامز النويصري

مشهد .. 1
 
لمن تمنحين كل هذا الزخرف
 
وتطلبين ألا نغير
 
وأن نكون وادعين عندما يقدمون
 
فنمد أيدينا، وأعيننا
 
فتظلين تنهشين بلا هوادة.
 
لمن تمنحين كل الذي يجمعنا بك
 
وتربطين الشرائط في الدروب بقصد التيه،
 
ونحن لابد نسير،
 
نسير
 
ولا نكاد نتعب.
 
فكيف تمنحين الفصول كل هذا الخجل
 
فلا تقابلنا إلا بنصف وجه،
 
ونصف ابتسامة..
 
ونصف كيف يتفق له كل هذا العنفوان، والنفور
 
ولا يكاد يفور
 
وكل هذا الخروج، والذهاب المبكر، والطواف
 
ومعاندة المرور، ومسايرة الأولياء.. دستور
 
وحفظهم البلاد، وحفظنا، والمحيط، والقطر،
 
وكل ما يتعلق بدائرتنا.
 
دستور..
 
مشهد .. 2
 
هل من دليل لكل هذا المهرجان ؟
 
قرب.. قرب
 
هذا أجود تمر
 
هذا أفضل لبن
 
هذا التين الجبلي.. تذوق
 
قرب.. قرب
 
فولً.. حمصْ
 
شعير
 
قمح
 
قرب.. قرب
 
لله، لله، أيها المحسنون
 
قرب.. قرب
 
هذه جاهزة.. (بهمس)
 
فتيّة صغيرة
 
بِكر.. (كيف يتفق).
 
هل من دليل لهذا الهرجان ؟
 
غافلنا وسكت المنادي،
 
لمّ بضاعته
 
لمْ نكن لنمنحه أكثر من متعة المشاهدة، والعرض فقط
 
وحاشية من بعض التمني:
 
(لو كانت هكذا
 
لو أنها ارتوت قليلاً
 
يفضل أن تأخذ ناضجة القطف
 
هناك أكثر من طريقة، وأفضلها الغلي
 
لو أنها..)
 
هنا،
 
توقف جواد الكلام
 
واستعان على الإتمام
 
بالصلاة على خير الأنام
 
وإلى الغد إنشاء الله.
 
مشهد .. 3
 
هل أصمت لأقول:
 
أن السماء إليكم غائمة
 
وأن أجنحتي الضعيفة، صارت أقوى
 
وأني استعنت عليكم بعين الزمان،
 
وكل عذراوات السحر
 
وألف حملٍ من بخور، وصندل
 
وألف قصة للسندباد
 
وألف حكاية للشهرزاد
 
ومثلها من حكم الملل
 
وأني جبت الأرض، وجغرافيا البحار.
 
ولما كاد الوصول
 
كان الدرب مزهواً بالغياب
 
والحضور القادم.
© 2024 - موقع الشعر