بسماحك المستقبل المستدبر - البحتري

بِسَمَاحِكَ المُسْتَقْبِلِ المُسْتَدْبِرِ
وَصَفَاءِ وَجْهِكَ في الزّمَانِ الأكدَرِ

ألْقَى الخُطُوبَ فتَنْثَني مَذْعُورَةً
مثلَ السّوَامِ مَوَائلاً من قَسْوَرِ

نَفْسِي فِداؤكَ كَمْ يَدٍ لَكَ أوْجَبَتْ
حَمْلَ الثّنَاءِ لفارِسٍ مِنْ بُحْتُرِ

إنّ الغَمَامَ أخَاكَ جادَ بِمِثْلِ مَا
جادَتْ يَداكَ، لَوَ أنّهُ لمْ يَضْرُرِ

قَدْ كدْتُ أغرَقُ تَحتَهُ لَوْلا الصَّبَا
شالَتْ بجانِبِهِ، وَرَكْضُ الأشْقَرِ

أشْكُو نَداهُ إلى نَداكَ فأشكِني
مِنْ صَوْبِ عارِضِهِ المَطِيرِ بمِمطَرِ

© 2024 - موقع الشعر