درة الخليج

لـ وائل العبابسة، ، في المناسبات والاعياد، آخر تحديث

درة الخليج - وائل العبابسة

يا دولةَ الأشواقِ والأزهَارِ
يا درّةَ الأحْلامِ والأنوارِ

يا وردةً بالنّورِ حِيكَ بهاؤُها
وتَزَيَّنَتْ أثوابُهَا بفخَارِ

يا حُرَّةً أَهدابُها مكحولةٌ
بالخيرِ والإيخاءِ والإيثارِ

يا دولةً بالمَجْدِ رَفْرَفَ رسْمُها
وتَشَرَّبَ العنوانُ بالإصرارِ

أُزجِي إليكِ مِن الفُؤادِ تَحيَّةً
فَوّاحَةً كَتَنَفُّسِ النُّوّارِ

مَغموسَةً بِرِمالِها وَنَخيلِها
وصُقورِها وجَسارَةِ البَحَّارِ

فرمالُها شَهِدَتْ ولادةَ وَحْدَةٍ
صَنَعَتْ ذُرَاها خِيرةُ الأَخيارِ

وسمَا اتحادٌ شامِخٌ ببنائِهِ
جَعَلَ البلادَ منيعةَ الأسوارِ

تزهو رِمالُ الحُبِّ في قَسَماتِها
وتذوبُ في البسماتِ كالأمطارِ

النَّخْلُ وشمٌ في الشَّوارعِ أخضرٌ
وخُطوطُهُ تنسابُ كالأنهارِ

والصَّقرُ رمزٌ للشموخِ وللعُلا
ورياضةُ الأطفالِ والكُبّارِ

والليلُ صارَ قصيدةً عُذريَّةً
قدْ بثَّها للنّجمِ والأقمارِ

والبحرُ ما أدراكَ ما أمواهُهُ
فيها التراث،وملتقى السُّمّارِ

هذي أنامِلُ عِزّةٍ وحميّةٍ
تشدو وتعزفُ سبعةَ الأوتارِ

هذي إماراتُ المحبةِ نبعُها
مُتدفِّقُ النَّبَضاتِ والأشعارِ

هذي إماراتُ الأمانِ عيونُها
سبعٌ سهرنَ بدُجيَةٍ ونهارِ

هذي إماراتُ السّلامِ غُصونُها
ممتدة الأوراقِ والإثمارِ

بِنُشوئِها وقِيامِها وتمامِها
خَطَفَتْ إليها دهْشَةَ الأنظارِ

هي قصةٌ أزليةٌ وروايةٌ
حُبِكَتْ مفاتنُها من الأسرارِ

يا سائلي،هذي الحقيقةُ زمجرَتْ
إنَّ البلادَ سخيَّةُ الإثمارِ

يا سائلي هذي خُيولُ حَضارةٍ
شبّتْ قوادمُها على الإصرارِ

نهضتْ معالمُها كما بنيانُها
في همةٍ ، والعزمُ كالإعصارِ

هذي الإماراتُ التي أنشدتُها
ريحانةُ الأقلامِ والأفكارِ

رقصَ الزمانُ بها لينثُرَ بَهْجَةً
من حولِهِ وعلى جبينِ الدّارِ

حتى غدتْ أُعجوبَةً بِعُلُوِّها
ومثارَ دهشةِ أعيُنِ الأقطارِ

تجري رياحُ الخيرِ في جنباتِها
وتطير كالبسماتِ والأطيارِ

مناسبة القصيدة

إن الحديث عن الاتحاد ومنجزاته في دولة تجاوزت حدودها الجغرافية بكثير لا يمكن حصره في أبيات قليلة من الشعر...فالشعر طائر يغني بمفاخر الاتحاد ومنجزاته دون توقف ودون حدود... وخاصة أن هذه المنجزات أصبحت حكاية كل لسان وكل مكان
© 2024 - موقع الشعر