مادبا والورد

لـ وائل العبابسة، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

مادبا والورد - وائل العبابسة

هي مادبا وحبيبة الأطيارِ
هي لهفة الدحنون والنوّارِ

هي قصة العشق القديم وطعمه
وولادتي وطفولتي وذماري

أشربت حبك منذ أول ليلة
والعشقُ والأقدارُ ليس خياري

كم جبت أحياء المدينة عاشقا
مع أصدقائي والهيام مساري

وصنعت خارطتي ورحت متيما
بالتين والزيتون والأمطارِ

أحببت ألوان البيوت وناسها
ولمحت فيها بسمة الأزهار

العشب يرقص في ( جرينةَ) هائما
باللوز والأعناب والأشجار

و( وسيةُ ) اتّكأت على (غرناطتي)
والوشوشات على ضفاف الدار

و(الفيصلية) فاخرت وتدللت
ب ( صياغةَ ) التاريخِ والآثار

و( عيون موسى ) لا تمل وصالها
ترنو بعين الشوق للأغوار

وبحبِّ ( ماعين ) انتشى شلالها
وتواصلت معزوفة الزوارِ

وإلى ( حنينا ) يممت قيثارتي
وتشوّقت للناسِ والأحجارِ

وعذوبة ( الفيحاء ) في نسماتها
فالعود لا يشدو بلا أوتار

يا مادبا والحب صار حكايتي
لا تعجبوا لتكشّف الأستار

إنّي أحبكِ من صميم جوارحي
حبّا تمرّد فيَّ كالإعصارِ

لامستُ أرضكِ كي أذوب صبابة
ولكي أعانق ثورة الأشعار

فووددت تقبيل التراب لأنهُ
أفشى بحب مدينتي ودياري

ووددت إمساك الهواء بقبضتي
وحلفت أن أبقى الوفيّ لداري

أردن فلتهنأ ببنتك مادبا
سأصون حبّا والقرار قراري

مناسبة القصيدة

إلى مدينة التين والزيتون وأزهار اللوز وكروم العنب... إلى مدينة الفسيفساء والآثار والتاريخ والحضارة... إلى مدينة الجمال والحب...
© 2024 - موقع الشعر