درةٍ من حق شاعرها بروعتها يْتباها - مسفر جمعان الصفا

الهنوف الفارع اللي ما رأت عيني كماها
كيف بادرك وصفها بالشعر وبيوت القصيده

بالحلا والحسن ما يشبه حلاها إلا حلاها
فايزه عن غيرها باسمى التواصيف الفريده

درةٍ من حق شاعرها بروعتها يْتباها
جلّ من كمّل محاسنها على باقي عبيده

من رشاقتها تهبّل كل مخلوقٍ يراها
وتسكن اعماقه محبه من وريده لا وريده

بالعيون الحور والرمش الظليل اللي غشاها
كل ما لدّت لي بنظره توقد بي وقيده

والكفوف اللي كما الديباج والحنّا زهاها
ياهني من ظمّ راحة يدها في راحة إيده

وصوتها تطرب له الاسماع ويبدد شقاها
كل حرفٍ تنطقه بلسانها جمله مفيده

ومعْ مياسة قدها من خدها يبهر سناها
وْفابتسامتها يداعب وردها الزاهي جليده

والقمر يغار لا منّه تجلّى من ضياها
من بنوك انوارها ياخذ مزاياه وْ رصيده

والشَعَر لافلّته مثل الحرير اللي كساها
في نعومته وْجماله تطرب النفس الزهيده

وردةٍ لا هبها النسناس يتبعثر شذاها
وتبتهج معها طيور الشوق وتغني نشيده

معْ جلالتها وهيبتهارفيعٍ مستواها
عن بديعات الجمال بْزينها والله بعيده

لا مشت كن الثرى من حُبها يْقبّل خُطاها
ومن سعادتها تحس الارض فرحانه سعيده

وْلا زعلت تزعل لها الدنيا وترضى من رضاها
الملاك الفاتن اللي ما لها شكل وْنديده

اطلب الرب الذي كمّل محاسنها يْحماها
من عيون الحاسدين اللي نواياهم نكيده

© 2024 - موقع الشعر