ياراكب اللي ماتونّا مسيرها - نياف بن نمّاس السميري

نياف بن نمّاس بن محبوب السميري العتيبي
ياراكب اللي ماتونّا مسيرها

فجّا النّحر عريضة الفقار
من ساس عيراتٍ تبوج المهامل

ويذكر لها ماض السنين أدوار
مفتولة العضدين والبطن هايم

والعين حمراً كن فيها نار
متروزة الفخذين من الني حايل

قطما السماري والاذان إقصار
ولا فوقها الا الكور والخِرْج والقلص

وتتعب وراها حزّب الاكوار
تسرح قبل لا يبدي الصبح نوره

وركّابها فوق النضا بيطار
ولا طرقة اليومين تملا نحرها

ولا يمتلي لو طوّل المشوار
ويأخذ بها في الدرب يومٍ وليله

ومن يوم ثاني تالي النهار
ملفاك بيت العز والمجد والسخا

لبو مشاري مكرم الخطار
تلقا علومٍ تشرح البال عنده

وتلقا الدلال منحرٍ بوجار
وبلغ سلامي والرساله مدها

قبل العلوم وقبل شب النار
فاليا خذا المكتوب فانته مجمل

عساك من سو الليال مجار
يابو مشاري طول الوقت بينا

ولا عاد منكم تاصل الاخبار
وحناّ بدارٍ لا سقى الله جنابه

الليل حامي والنهار إغبار
وفيها من الاجواد كثر غيرها

وفيها رجالٍ طيّبين أذكار
لكن انا ماني من اهل الديره

ولاني مبدّل ديرته بديار
لو كان مال العبد عن ماقسم له

ولال الفتى عن دبرة الاقدار
ونرج الفرج في مقبلات الليالي

ونصبر ولا بد الفلك يندار
واللي معذّبني ومشقٍ حالي

وإلي سنه وانا منه محتار
ضاف الجديل اللي سكن غرب حيّكم

اللي منه عقلي وقلبي طار
مجمول مدلولٍ ابو عشر واربع

وادعج ويلبس في اليمين إسوار
ابو جبينٍ كنّه النور في الدّجا

والخد كن يشب فيه أنوار
وعيون سودٍ يوم يغضي هدبهن

عين أشقرٍ على يد الصقار
واسمه من المرجان والدر والذهب

تحت البحور يجيبه البحّار
حبّه سطابي لين جوّد عذابي

روحي منه مابين نار وغار
لكن شف لي حل بأيّا وسيله

سود الليالي تقصف الاعمار
يامحمد بن حويل ماعنه صدّه

ولا عاد دونه تنفع الاعذار
وانته من اللي جربوا صيفة الهوى

تعرف حلاه وتعرف الامرار
عساك للحل الصحيح إتهداني

واسمع من الطيّب سواتك شار
وتم الجواب ومنك نسمع مردّه

واسلم وسلّم لي على الحضار
عداد مالا حت بروق المخايل

واعداد ماهل السحاب امطار
مرد الشاعر/محمد بن حويل العصيمي

البارحه جا العين شيٍ يثيرها
واخذت مع موج البحر معبار

هاضت هناديبي ولجّت ضمايري
لجّت ذيابٍ شافن الانوار

واسباب ماهيّض ضميري وهاضني
علمٍ لفاني من عزيز الجار

نيّاف جاني منه علمٍ يهمّني
يهمني من وافي الاشبار

يشكي عليّه في خطابٍ موجّهه
يشكي عليّه من زمانٍ جار

وخلاف ذا ياراكبٍ فوق حرّه
والكوع منها ماينوش الزار

وترى شيعل الارملي من جدودها
ومرمّله ماقط جت بحوار

من ساس حرٍ كل الاجناب تعرفه
وعلى ضرابه تدفع الامهار

ولا فوقها الا الكور والخِرْج والرسن
وسفيفتينٍ فوقها عبّار

وكتاب شغمومٍ لمنصاه مرسله
يحمل كلامٍ كنّه الادرار

تلفي على من يكسب المجد والثنا
مكرّم الخطار فالاعسار

تلقى دلالٍ في وجارٍ مقلطه
بالزعفران وبنّها وبهار

ومفطّحاتٍ في صحونٍ يحطّها
عقب العرب تصبح بها الاسوار

والعلم جاني يابو فيصل واصدّره
والموج يلطم والبحور إغزار

تشكي من لا حريبٍ تحاربه
ولا ينشري في السوق بالدينار

وان كان تبغاها بسلم القبايل
ندفع عليه من الرجال إكبار

بالجاه قبل المال ياطيّب النسب
حيث الرجال إتعتق الاعمار

وان كان هي بالمال فالمال نملكه
من الذهب ندفع مية قنطار

نرضي ولي امره ونرضي قرايبه
بالمال والتقدير والمقدار

وان طحت في مقرود مافيه حيله
خلّك على ميل الدهر صبار

وانا جرالي ماجرالك وصابني
واونست من ضيم السنين امرار

من شان مجمولٍ سباني وغرّني
وقعدت ادوس الرجل بالاخطار

واختل ميزاني وضيع توازني
ونقد عليّ اللي سواة الفار

والا رجال العرف والميز جربوا
قد جربوا ماحط بن عمّار

محسن وابن لعبون وايضا الدجيما
وابن سبيل كوكب الاشعار

واللي عليه شهود موت الدجيما
قبره على الميراد والمصدار

قد جرّبواماذاق مجنون ليلى
له قصّةٍ تحكي بها الاقطار

ولا بدّنا ياطيب العرف نلتقي
عقب التفرق والفلك دوار

وانت الرفيق اللي علومه تسرني
ولا تستوي اليمنى بدون يسار

© 2024 - موقع الشعر