اسْتِعَارَاتُ الوَجَع - نسيمة بوصلاح

اسْتِعَارَاتُ الوَجَع...
(حاشية على غواية نجمة بن حسين)
 
أُعِيرُكِ لِلرُّصَافَةِ تَسْتَخِيرُ لِعَاشِقَيْنْ..،
وَقْتُ الصَّلَاةِ مُهَرَّبٌ،
مِنْ شُرْفَةِ الحُلْمِ الَّتِي..،
هِيَ بَيْنَ بَيْنْ...
نَجْمَهْ...
وَيَلْكُزُنِي مِنَ الوَجْدِ الْتِصَاقُكِ بِالرُّقَى جَهْرًا..،
عَفْوًا وَيَصْدِمُنِي الحَنِينْ...
هَا جِئْتِنِي..،
مَمْسُوحَةَ العَيْنَيْنِ، تَمْلَؤُكِ الغِوَايَةُ،
والرَّدَى..،
يَخْتَالُ مَعْقُوفَ الهُوِيَّةِ،
طَوَّحَتْ بِجَبِينِهِ..،
كُلُّ الكَمَنْجَاتِ الَّتِي..،
عَلَّقْتِهَا يَوْمًا عَلَى بَابِ المَدِينَةِ،
واسْتَقَلْتِ مِنَ الضِّيَاءِ،
وَمِنْ مَقَامَاتِ الحُسَيْنْ...
هَا جِئْتِنِي..،
بِيَدَيْكِ سَابِحَتَيْنِ فِي مُهَجِ الفَرَاشْ..،
تُفْشِيَانِ الحِبْرَ لِلْمَارِّينَ بِالصُّدَفِ البَلِيدَةِ،
والتَّعَاوِيذِ الَّتِي قَدْ طَلَّقَتْ شَكْلَ التَّمِيمَةِ،
واسْتَكَانَتْ لِلْمَكَانْ...
كَانَ المَكَانْ..،
سِرْتَا الَّتِي..،
قَدْ قَبَّلَتْ يَدَهَا صُفُوفُ الوَافِدِينْ...
غَصَّاتُهَا جِسْرٌ تَقَلَّدَهُ الغُوَاةُ نِكَايَةً...
نَجْمَهْ التِي..،
لَمْ تَنْتَبِهْ لِسَلَالِمِ الحُلْمِ الهَشُوشَةِ،
تَسْتَشِيرُ غِوَايَةَ العِطْرِ الَّذِي..،
قَدْ صَاغَهُ شَبَقُ المَوَانِئِ وَالنَّدَى..،
وَتَلَّهُ سُخْفُ المَوَاجِعِ وَالهَوَى حَدَّ الجَبِينْ...
نَجْمَهْ..،
أَعَارَتْ كَفَّهَا..،
للرِّيحِ تَعْبَثُ فِي تَفَاصِيلِ الخُطُوطْ..،
عَرَّافَةُ الحَيِّ الَّتِي..،
قَدْ قَلَّبَتْ كَفَّ البَنَاتْ..،
لَمْ تَنْتَبِهْ..،
أَنَّ الجَدَائِلَ قَدْ تَقُودُ إِلَى السَّقُوطْ...
لُغَةُ الكَمَنْجَاتِ اشْرَأَبَّتْ حَيْثُمَا..،
تَغْدُو الغِوَايَةُ تُهْمَةً..،
والهَوَى جُرْمًا يُشَرِّعُ بَابَ لَعْنَتِهِ الشَّهِيَّةِ،
للَّذِينَ يُتَاجِرُونََ بِحَالَةِ البَحْرِ الْمُقَزَّمِ فِي القَصِيدْ...
اليَوْمَ عِيدْ...
للرَّقْصِ لَسْعَتُهُ الَّتِي لَا تَنْتَهِي..،
وَصَدَى الحُسَيْنْ..،
قَدْ شَيَّعَ الأَحْلَامَ فِي وَقْعِ الأَسَاوِرِ،
والخَلَاخِيلِ الَّتِي لَا تَسْتَكِينْ،
ثُمَّ آذَنَ بِالضِّيَاءْ...
نجمهْ الَّتِي..،
لَمْ تَنْتَبِهْ لِسَلَالِمِ الحُلْمِ الهَشُوشَةِ،
حِنَّاؤُهَا بِدَعٌ تَنَاقَلَهَا الأَوَاخِرُ..،
عَنْ هَبَاءِ الأَوَّلِينْ...
نَجْمَهْ الَّتِي..،
سَتَظَلُّ تَمْقُتُهَا الحِكَايَةُ،
رَاحَتْ تُصَفِّفُ شَهْقَةَ الرَّقْصِ المُرَائِي،
وِفْقَ غَمْزَاتِ الحَقِيقَةِ،
وانْسِحَابَاتِ الحَنِينْ...
نَجْمَهْ الَّتِي..،
قَدْ خَانَهَا نَزَقُ العِرَافَةِ،
تَنْطَفِئْ..،
الرَّقْصُ ضَوْءٌ خَافِتٌ..،
وَدَمُ الرُّصَافَةِ يَسْتَخِيرُ لِعَاشِقَيْنْ..،
نَجْمَهْ الَّتِي...
وَتُطِيحُ بِي فَوْضَى الحِكَايَةِ،
هَلْ كُنْتِ يَوْمًا فِي عِدَادِ المَيِّتِينْ ...
© 2024 - موقع الشعر