دمشق

لـ محمد الفيتوري، ، بواسطة منيره العبسي، في غير مُحدد

دمشق - محمد الفيتوري

ومتى تحلق شمسك الخضراء يا بيروت؟!
كأس الله، هل ستضئ بين شفاه من سكروا
بكأس الله ثانية؟
وأشواق الذين تعانقوا في الحلم، عبر تماوج الألوان
يا بيروت.. في استشهادها..
وحريق بواباتها الكبرى
لئن صار الهوى ذكرى
فيالعذوبة الذكرى!
***
ويرحل في سحاب النار
عنقود من السنوات يرحل في سحاب النار..
كان الفجر، أصفر بارد العينين والشفتين..
كانت شمس بيروت الحزينة، نصف مرآة محطمة،
تلوح على بقايا نصفها العلوي
أشباح الفجيعة..
وهي تغرق في مقاعدها الوثيرة
والذين هناك يختبئون تحت جلودهم
ويخبئون مرارة الضحكات
يقتسمون ارث الموت
في زمن الولادة والدمار
***
أو كان محتوماً عذابك!
أن تغوص حجارة الكبريت في عينيك
هاتين المظللتين بالفرح العميق..
وأن تلف جناحك الذهبي
عاصفة السقوط والاحتضار!
***
أو كل هذا الساحل الملحي جرحك؟
كل هذا الحائط الدموي موتك؟
كل هاتيك الضحايا الساقطات من الجحيم..
وأوجه القتلى المفرغة العيون..
وذكريات الرعب والدمار والغبار
© 2024 - موقع الشعر