الرسالة

لـ فيصل السواط، ، في غير مُحدد

الرسالة - فيصل السواط

يتوب النوم في حضن الليالي والسهر عربيد شربني للرساله والفراق وسالت اقلامي
رساله حبرها دمع الفراق ولوعة التنهيد كتبها كف معسول الكلام ومصدر إلهامي
تهادت كنّها زخّات عطرٍ في ثياب البيد روتني زعفران وسلّمتني رجفة عظامي
رسى قارب هواها منتصر في ساحل الرعديد وغنّت كل ذرّه في رحاب الكون لأيامي
على ذكر الهنوف وسيرةٍ تستاهل التمجيد بكتني خطوة الفرقا على ترنيمة آلامي
ما كنك يافراق الا تعاندني على ما اريد واعرف ان الله اللي كاتبك فالدرب قدّامي
وانا مسلم ومومن بالقدر والذكر والتوحيد ولاني معترض فاللي يقوله منهج اسلامي
لكنك تحرق اعصاب الهنا وتمارس التشريد وتاخذني غصب عن خشم قلبي ساحة اعدامي
ياربي كيف ابتنفّس وجودي والمراح بعيد وانا مالي سوى بنت الجنوب وموطن احلامي
هذيك اللي لها بين الحنايا كل ليله عيد هذيك اللي تشكّل للحزن سكينة احزامي
بدايات انتصاري شمعة ايامي وستّ الغيد هنوفٍ علّمت سكة نجاحي خطوة اقدامي
يذكّرني بها طيف الوصال ورحلة التخليد وانا دقّ الوصايف ما نسيته والغلا حامي
شعرها من قرض ..ورموشها من مركز التجنيد ثغرها خاتم ..ونظراتها من عالمٍ سامي
شفايفها من الجمره..سوالفها من التغريد عرقها من رحيق الورده ..وتفاحها شامي
وجبهتها من اعشاب الرضا والخير والتحميد نفسها ريح كمبودي..وما في صدرها زامي
وقامتها من وقوف النخيل..وحرفها تجديد مشاعرها وفزّة قلبها من فزعة اليامي
وحدّة خشمها من سيف قايد يكره التهديد واناملها من الريشه..محبتها من إقدامي
فداها يالعوارف كل قرشٍ من دراهم عيد فداها العالم الغربي وكل العالم النامي
الا يالله بارك في هواها ياكريم وزيد دخيلك لا يروح القلب بين البير والضامي
لو انّي قمت اهوجس بالخيال اللي هناك يقيد واراقب خطوة الجافل واراجع رمية الرامي
وانا قلبي خضر والمشكله ما يرتخي للقيد لكنّ الله ينصر لي حقيقتها على اوهامي
هذه ماصار يوم اني قريت رسالة التنهيد ولا ادري كيف رتّبت الكلام وسالت اقلامي
وتاب النوم في حضن الليالي والسهر عربيد شربني للرساله والمفارق مصدر الهامي
© 2024 - موقع الشعر