الرسالة

لـ محمد الشهري، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

الرسالة - محمد الشهري

ممكن تشوف الرسالة هذي واقراها .. وابيك
تعترف لي من كتبها؟ إنت ولاّ شخص ثاني

فيها مكتوب (اعشقك واشتاقلك واموت فيك
واوعدك إنّا نعيش لبعض باخلاص وتفاني

وانّ مهما طال فيني الوقت .. اعينك واعتنيك
ومستحيل اجرح شعورك يوم أو منّي تعاني

وانّ حتى لو تخلّوا عنْك لحظه .. والديك
مستعدّ اعوّضك ياكل كلي من حناني

وانّ هذا القلب منْك اوّله وآخرته إليك
فاعرف انّي لجل حبّك بعت كل اللي شراني)

شفت هالأربع سطور اللي قريت بناظريك
هذي فحوى من رساله إنت كاتبها عشاني

إحتفظت بْها زمان وقلت: بمْسكها عليك
لجل ادينك لو تغيّر هالكلام الأولاني

أذكر انّك قلت لي في وقتها: الله يهديك
يعني معقول اتغيّر وانت قطعه من كياني

لا توسوس واحتويني كثر ماني محتويك
واترك الأقدار تثبت صدق ماقاله لساني

قلت: ماهيب وسوسه .. والود ودي ألتقيك
أربع وعشرين ساعه معك ما أبرح مكاني

بس اخاف انّي بدَل ما اشكي لك الجرح .. اشتكيك
وانت خابر وش يسوّي الجرح في وسط المحاني

قلت لي: لا لا .. تطمّن .. ليش خوفك يعتريك
خلّ خوفك من جميع الناس وارقد في أماني

ومرت الأيام واحْنا بين هذي .. وبين ذيك
إتصالات .. ولقاءات .. ومراسيل .. وأغاني

لين غبْت بْلا سبايب واستمريت احتريك
وعشت وهم اعانقك في كل لحظه من زماني

صرت اشوفك والْمسَك من دون حتى ما أجيك
كلما طالعت لألبوم الصور .. بضعة ثواني

واشعر بإحساس يذبح جِد .. لكنّه يُريك
إنّ أيّة شيء مهما طال .. يبقى شيء فاني

مثل حبك .. قادني لمواجه الموت الوشيك
واكتشفت انّه سراب وحلم ضيّع عنفواني

فْليتني فيما مضى من عمر .. ماكنت ارتجيك
وليتني ماكنت احبّ بصدق .. وانّي "دنجواني"

إبتليت بعشقك .. الله مير جعله يبتليك
وانت ماقدّرت حتى تضحياتي .. يا أناني

شفت لك شوفه جديده وصار لك غيري .. شريك
وافترقنا .. وصرت انا مجني عليه وإنت جاني

إنصدمت وقمت اعيد الذاكره .. واقرا حكِيك
واسأل حروف الرساله عنْك .. معقوله نساني؟

قالت: اللي كان يكتبني ورماني في يديك
قبلها في يدين غيرك .. كان كاتبني ورماني

هذا واحد .. باع غيرك لجل يقدر يشتريك
مثل ما هالحين باعك لجل يشري شخص ثاني

© 2024 - موقع الشعر