يا ثُرَيّـا الفُـؤادِ رُدّي السَلامـا - عمر بن أبي ربيعة

يا ثُرَيّا الفُؤادِ رُدّي السَلاما
وَصِلينا وَلا تَبُتّي الزِمامَ

وَاِذكُري لَيلَةَ المَطارِفِ وَالوَب
لِ وَإِرسالَنا إِلَيكِ الغُلاما

بِحَديثٍ إِن أَنتِ لَم تَقبَليهِ
لَم أُنازِعكِ ما حَيِيتُ الكَلاما

وَاِذكُري مَجلِساً لَدى جانِبِ القَص
رِ عَشيّاً وَمُقسَمي أَقساما

في لَيالٍ مِنهُنَّ لَيَلةَ باتَت
ناقَتي والِهاً تَجُرُّ الزِماما

يَغسِلُ القَطرُ رَحلَها لا أُبالي
أَن تَبُلَّ السَماءُ عَضباً حُساما

إِن تَكوني نَزَحتِ أَو قَدُمَ العَه
دُ فَما زايلَ الوِدادُ العِظاما

مَن يَكُن ناسِياً فَلَم أَنسَ مِنها
وَهيَ تُذري لِذاكَ دَمعاً سِجاما

يَومَ قالَت وَدَمعُها يَغسِلُ الكُح
لَ أَرَدتَ الغَداةَ مِنّا اِنصِراما

حُلتَ عَن عَهدِنا وَطاوَعتَ حُسّا
داً قَديماً كانوا عَلَيكَ رِغاما

قُلتُ لَم تُصرَمي وَلَم نُطِعِ الوا
شي وَقَد زِدتِ ذا الفُؤادَ غَراما

© 2024 - موقع الشعر