ما أثقِّلْ الفُـؤَادَ - ماجد حميد حسين

أُقَبِّلُ أَمُرُّي عَلَى حُبُّ بَكَيْتَ
ألفؤَادَ شَغَفْ يسَكَنَ قَلْبِي

وأثقِّلْ بالهَوَى مَنْازِلِ ملئها
الأكَوْانِ برُوحُ الأَحْيَاءُ عَشِقَي

إِنَّ ألذي يراني بأَلحَبَّ صَابْرَ
مبْذُلُ أتَلْقَائهُ بهَوَاهَا جاهلي

لا يعذلني بالكَلام نَوَاهِلٌ تَقْطُرُ
بَعْدَ ذَلكَ تَسْلِيمُهُ في الهَجْرِي

بالفراق رَاعَتِ القلوب و شَفَّنِي
قد أَوْهَنَ الأَسَلُ من عَظْمِي

إن كنتم مثلي مفارق أحبتي
فخياضم الظاعنين تعلن أحزاني

فألمَ الخِلّ بالنوى فاضحي
ماوجدَتْ الهوى مِنْ خُلّة ستري

أوجِدْتُ العتابُ لأشْقَىْ مُحِبٍّ
يبكيني شوقا لحالٍ ليسَ به أُلاقي

فَلَوْ كانَ السهرَ بالسُّلوِّة مفجُّعي
لساءَتْ ألأجْفانِ بالتصبُّر تُراقي

القلوب فينا هَدَّئتِ من التّكَلّمِ
و فِعْلِهِا المُقَنَّعٍ أطرق بلا لساني

ماعْرِفُتَهاَ ألايامُ رَاعَتِ تختلط
الجهلاء عالماً بالمواهب تختفي

مواعيد طالت غربتي بالعيش
والرحلات تغريها دواعي سروري

لغيابي تسألني دمع الآعيان
وبحضوري الصمت يشفي المعاني

لغربتي عمري خص بألأحزان
فقلبي يتقطع با لعشق لمسراتي

يأيها العين لا تبدي بالصبابة
ما استَطَعتُ و رُوِّعَ بالعتابُ تصبري

فأني شكوت وجدَي بالهوى
لسَجِيّةُ النَفْسٍ لمُحِبٍّ أشواقى

فروضة ألعفاف توغل بالسِحرٍ
في أبهى الإقترابْ يفنى إنتسابي

فى عتابى اكتئابِ فقَدْتُ صَوَابي
والقُيودَ بِعِصمَتي بَلاغَة تحرَّري

ضحكات تَتلى وَشُؤنَه باِرقة
بحُضورَ الإغترابْ شتاته تشتَكَي

فالقلب يخضع للأنفاس ويفزع
مايطيب صدري بالفراق حيائي

© 2024 - موقع الشعر