رضا الوالدين الذ من تحقيق العدل - عبود المزيجي

حقيقة ادركتها قبل فوات الأوان
جندت نفسي لتحقيق العدل في قسمة شرعية
وكان الظلم ظاهرا
والمحاباة جريئة
والتعسفات قائمة
فأصررت على محاربة الظلم
وتنصيب المساواة
وقمع التعسفات
قدمت كلما لدي من قوة للمواجهة
وقفت بجرأة الحق في وجه اللاحق
طالبت
صرخت
احرقت
دمرت
اطلقت النار
اصبت
دخلت السجن
زدت اصرارا
وتعنتا لجأت الى كبار الوجهاء
لجئت الى دردشة السوء وجلسائه
اخذت بنصائح ابليس وتوجيهاته
كل هذا وخرجت مهزوما
ومغضوب عليا
وفي لحظة !!!!
تصبب جبيني عرقا
حين تأملت في وجه والدي
آآآآآآه ماالذ النظر اليه
وما اشد تعاسة ملامح الحزن على وجهه مني وعليا
حتى عندما اراد انزال العقاب عليا
تخير الشيء الذي لن يصيبني بأذى كبير وعاقبني به
حنون وهو في شدة الغضب
حنوووووووووون
ساعتها اعلنت استسلامي
وضعفي امامه
وحبي له
وسلمت له مقاليد روحي
وتذوقت ظلمه لي فوجدته الذواشهى ماذاقت روحي منذ ولدت
وجدته انتصارا مابعده انتصار
حين جلجل بضحكاته الفائقة الروعة في مسامعي
حين اعلن رضاه عني بابتسامة طمئنينة رسمت على وجهه الطاهر
وحين تألقت دعواته المباركة عزمي في الحياة
واحتضنتها السماء مستبشرة
احسستها في كل ذرة من كياني
احسستها حين تذوقت حلاوة السعادة بين عينيه
ماالذها مااطيبها مااروعها
مشاعر لا تضاهيها مشاعر
وكنوز الدنيا لا تساوي لحظة رضا من والديا عني فأنا الرابح
لأني تذوقت حلاوة رضا الوالدين
ذلك الرضى الألذ من تحقيق العدل
© 2024 - موقع الشعر