[ .. ثُـلَّــةُ تَـبَـارِيــحْ .. ] - أسامة بن محمد الجزائري

[ .. ثُلَّةُ تَبَارِيحْ .. )
أنَاخَتْ هُمومُ نَفْسِي

مَطِيًّا ، نَفَى رُقَادِي
وَ سَوَّى المُنَى سَرَاباً

بَعِيداً عَنِ المُرَادِ
سُلِبْتُ الثَّبَاتَ طُرًّا

فَمَا قَرَّ لِي عِمَادِي
وَ مَا لاَحَ لِي بَريقٌ

يُنيرُ الطَّريقَ ، هَادِي
أَحَاسِيسُ فَرْحَتِي أَقْ

فَرَتْ ، فَاضمَحَلَّ زَادِي
وَ جَفَّ اليَرَاعُ حُسْناً

وَ إِنْ كانَ ذَا مِدَادِ
تَسَرْبَلْتُ بِالمَآسِي

غِطَاءً مِنَ السَّوَادِ
إِلى أنْ بَكَى حَنِينِي

بِشَوْقٍ كَمَا العِهَادِ
بِدَمْعِ الغُمُومِ يَهْمِي

عَلَى وَجْنَةِ الحِدَادِ
قِبَابَ التُّقَى أَظِلِّي

بِسَلْوَى عَلَى فُؤَادِي
وَ بُثِّي الحُبُورَ رَوْحاً

عَلاَ صَهْوَةَ السُّهَادِ
فَدَكَّ الشُّجُونَ دَكًّا

بِسَيْلٍ مِنَ الوِدَادِ
طَفَى بَعْدَهَا قَتِيلاً

وَ قَدْ صَارَ كَالجَمَادِ
إِلَهِي فَلاَ تَكِلْنِي

لِنَفْسِي بِلاَ سَدَادِ
وَ جُدْ بِاليَقِينِ صِرْفاً

مَعَ الصَّبْرِ وَ الرَّشَادِ
فَأَنْتَ المُغِيثُ حَقًّا

بِنُورِ الكِتَابِ بَادِي
وَ مَنْ يُذْهِبُ المَعَاصِي

بِعَفْوٍ عَلَى العِبَادِ
لَكَ الحَمْدُ بِازْدِيَادٍ

يُضَاهِي قِرَى الجَوَادِ
عَلَى مَا رَزَقْتَ حِبْرِي

بَيَاناً رَوَى عَتَادِي
قَرَضْتُ الشُّعُورَ شِعْراً

مُقَفًّى بِلاَ سِنَادِ
و نظمهُ ؛ أسامة بن ساعو / السَّطَفِي ..×

الجُمعهْ 15/02/2008
© 2024 - موقع الشعر