شق ثوبي - عبدالرحمن آل عباط الزهراني

شقّ ثوبي لا نويت انّك تحملني خطيّه
و ابشر امّا شلتها ممنون مانيب الجنوبي

و الله انك لو تبيها جاهليّه / جاهليّه
لعنبو قلبٍ يردّك عن هواك ان جيت صوبي

نحتمي حفنة تراب ٍ ثيّره جهل و حميّه
و اجحد عيوبك جهاله و انت لا تطري عيوبي

لا نشدك الناس عني قل زناد و بندقيّه
ثاير ٍ ما ردّه الا رغبتي عمّن حكوا بي

و ان نشدني حد نسبتِك للمُنى قبل المنيّه
يكفي انّك مستحيل ٍ قرّبتني له دروبي

منت فوق الناس لكنّك عليّه ما عليّه
قطرة ٍ في جام كلّ ٍ دونها قد صاح : كوبي

تلتقي دونك عيون اللي نواك بْشرّ نيّه
ما يطولونك و انا لجلك تفاخرت بذنوبي

و ان تبيها ما تعدّى سنة الله و نبيّه
برتجي فيك الثواب و قل معي يا نفس توبي

خلّ هالدنيا تروح بلا سلام و لا تحيّه
دامها تزعلك تقعد للطمع ما هيب دوبي

لا تطاوع ( خَنْزَب ) الله يلعنه صبح و عشيّه
و انفث اليا حال بينك و اللقا ناس ٍ وشوا بي

مدّ كفك للوصال تْردّها بيضا نديّه
و الله انك ما تروح الاّ بعزّك من كروبي

لو تعذّر ما تعذّر ( ذَرْ فما حُذِر ) بليّه
شرها ماهوب لك وحدك إلى من جا يدوبي

و اسمع اللي من غرابتْه اشتكاه آبو طفيّه
شيٍّ اشبه بالنجاح اللي تمثّل في رسوبي

من و انا عمري ثلاث ٍ في شراييني شظيّه
كلّ ماجيت آتوقّى حرّها شقيت ثوبي

نارها ماهيب نار و تحرق الاحلام نيّه
لين رمّد حلم قلبي ثمّ ولّع بي شحوبي

قمت ادوّر عن دواها بالرّقَى و الصيدليّه
ما لقيت الها سوى قبلتْك شرق ٍ في غروبي

( لا تلُمْنِي إنّ في عينيكَ طسْتا ً حِميَريّه )
يوم ترفعها شمال يسيل من وجنتْك شوبي

لو عرفك اين الملوّح مَ اشغلتْه العامريّه
لو قدرْك الناس كان احوَلت ميّت ما دروا بي

لكن ارفق بي مدام انّك بحاجه للوصيّه
قبل ما اروح و يْمسّ الروح بالرجوى لغوبي

لنّ مثلك ما يليق الاّ بمثلي في البريّه
لا يهمّك وش يقولون العواذل لا خلوا بي

صدّ عني ليلتين يْجيك من شوقي سريّه
رايتي فيها عتاب يقودني لاعظم حروبي

بفتح اللي ما فتحه اولاد ( بيكي ) البربريّه
و اهزم ظنونك عشان تعرْف وش يعني جنوبي

درب واحد للصواب و للخطا و الزور ميّه
و انت لامنّك تحاليت الخطا خالف دروبي

© 2024 - موقع الشعر