لَيتَ شِعري بِمَن تَشاغَلتَ عَنّا - صفي الدين الحلي

لَيتَ شِعري بِمَن تَشاغَلتَ عَنّا
يا خَليلاً أَشقى القُلوبَ وَأَعنى

وَإِذا ما ثَنَيتَ عَن وَصلِ خِلٍّ
عَنكَ يَثني وَلَم يَكُن عَنكَ يُثنى

فَاِتَّقِ اللَهَ في عَذابِ مُحِبٍّ
كُلَّما جَنَّ لَيلُهُ فيكَ جُنّا

ثُمَّ عُد لِلوِصالِ مِن غَيرِ مَطلٍ
مِثلَما كُنتَ قَبلَ ذاكَ وَكُنّا

سَيِّدي قَد عَلِمتَ فيكَ اِعتِقادي
فَلِماذا أَسَأتَ بِالعَبدِ ظَنّا

أَنتَ أَملَلتَنا وَلَم نَجنِ ذَنباً
لَو عَلِمنا ذَنباً لَدَيكَ لَتُبنا

بِالرِضى كانَ مِنكَ صَدُّكَ وَالبُع
دُ فَكانَ الفِراقُ بِالرُغمِ مِنّا

يا مُعَيرَ الغَزالِ جيداً وَطَرفاً
وَمُغيرَ القَضيبِ لَمّا تَثَنّى

قَد وَجَدنا فيكَ الجَمالَ وَلَكِن
فيكَ حُسنٌ وَلَم نَجِد فيكَ حُسنى

مَن تَرى مُسعِدي عَلى جَورِ بَدرٍ
يَتَجَلّى وَتارَةً يَتَجَنّى

ما تَهَنَّيتُ في الهَوى إِذ تَعَنَّي
تُ وَقَد قيلَ مَن تَعَنّى تَهَنّى

© 2024 - موقع الشعر