تَصَدَّق فَإِنّا عَلى حالَةٍ - صفي الدين الحلي

تَصَدَّق فَإِنّا عَلى حالَةٍ
تُقَلِّدُ بِالمَنِّ جيدَ الزَمانِ

تُضاعِفُ بِالأَمنِ بَأسَ الشُجاعَ
وَتُضعِفُ بِالرُعبِ قَلبَ الجَبانِ

يَسُرُّ المَسامِعَ في جَوِّهُ
هَديرُ القَناةِ وَشَدوُ القِيانِ

وَعِندِيَ ساقٍ يَنوبُ المُدامَ
فَيُسكِرُنا بِلَطيفِ المَعاني

وَتَحسَبُ قَهوَتَنا كاهِناً
لِما أَظهَرَت مِن صِفاتٍ حِسانِ

إِذا ما حَساها الفَتى وُكِّلَت
بِحَلِّ الضَميرِ وَعَقدَ اللِسانِ

© 2024 - موقع الشعر