سكة البارح - عماد محمد الرشيدي

انا من فرط التباسي صرت فاقد للسكينه
اتوجد واتمنى مير وش جاب التمني

صرت اشوف ان العيون الباكيه ماهي حزينه
العيون الساكنه أشد حزن فحسب ظني

ويا ابو شامخ وانعزالي ماهو من بسبة ضغينه
كان جاء منك السؤال وكان تبغى ترد عني

ليله البارح تراني ماني بوسط المدينه
رحت في درب الخيال الي عن الواقع رهني

لين قارنت السنين عجافها مع السمينه
وشفت بأن الحظ طولها الين انه شحني

وماني مقبل يدين الهم ومقبل جبينه
لو يدوم الحظ في نفس الوتيرة والتأني

برفع استفهامي بوجه المكايد والغبينه
واتحرى وش جواب الوقت يوم انه سجني

ودي ماتبعث امورٍ ابطت بصدري دفينه
وكل ماكني نسيت يعيدها صوت المغني

وسكة البارح طريقٍ مايودي للسكينه
أرفض اسيره ولكن الخطاوي ما ابعدني

وان نفذ عزمي بقى لي شي في وسط الخزينه
تاركه لمن وقتي طال شره وامتحني

وحجة الايام ماهي واضحه ولا مبينه
واعتقد ما صار منها كان من باب التجني

© 2024 - موقع الشعر