سكّة التايهين - ناصر الشفيري

الوجْد طيبه على جمْر الهواجيس فاح
لو أنّ ما هو بْجاوي بس ريحه خنين

والفكْر شايب من صروف الزمن ماستراح
( سبع العجاف ) انتهت ما شاف يومٍ سمين

وبنات فكري تطاير معْ هبوب الجراح
وتمرّني يوم أغنّي ( سِكّة التايهين )

نوارس الشوق فلّت للغريب الجناح
من شاطئ الاغتراب اليا شواطي الحنين

الحلم مشروع لكنّ الحقيقه كفاح
لو كفّها جاد .. تنبش كل جرحٍ دفين

علّقْت حظي على جْدار الأماني وطاح
الله من بختي اللّي بعثرَتْه السنين

معْ شقّة النور أجمع من خيوط الصباح
ما يجعل الليل قمرا في عيون الحزين

واثري زرعت الرجاوي في حديقة / رياح
والريح ما تنبت وْلا تمطر الغيم ( تين )!

أسامر النجم وانظر كل ما الومض لاح
بروق غيري تلوح وْغيمتي ما تبين

متى على الله تجود سحابتي بالقَرَاح
واسقي تلال الأمل وايام عمري تزين

لو كاتب الشعر من بعد القصيد استراح
ما شفت خطوات حزني وسّمَتْ في الجبين

يا ربّ هَبْ لي من اللّي لا متاح ( المتاح )
ما تْقرّ به عيني وْيطلق سراح السجين

يا مْغيّر الحال بَدّل ضيقتي بانشراح
بصبْحٍ تبسّم ثمانه مثل لمْع اللّجين

© 2024 - موقع الشعر