سكة أفراق - طلال بن مساعد

ياشمس غيبي ما هي بحزة أشراق
غيبي ظلام الليل روقت مزاجي

ما دامني عايش على سكة أفراق
صوب الظلام وحلكته صرت لاجي

أشكيله اللي محرقٍ قلبي أحراق
اللي مشيت الدرب معه أزدواجي

اللي وقوفي دايماٍ له على ساق
أنا أتفاجابه وصار متفاجي

أجيه في غفله وأضمه بالأعماق
وألبسه تاجه ويقنع بتاجي

يشتاق لطيافي وأنا مثله أشتاق
وأعانقه شفقه وأحقق خراجي

أن راق لي روقت وأن رقت له راق
أصدق صديقٍ بالزمان الخداجي

أسامره وأسهِر عيونه والأحداق
وأكتب على الغره يدوم أنبلاجي

أسند عليه مهمتي والعمل شاق
ويقوم بالواجب وكل أحتياجي

شتى مجالاته ليا فقت له فاق
يمتاز لي في رغبتي وأحتجاجي

أنا عليه أتعب والأفكار تنساق
تنساق له بأمري عدال وعواجي

أقطف ثمر وردنٍ زهت فيه الأوراق
وردنٍ تعجواله مع الجو راجي

مع الهوى نسنس ونسناسه رقاق
عطر فضاي وزاد في أبتهاجي

من حشمة الوالد حشمته للأذواق
حشمة جزيلٍ صار ضمن أنتهاجي

أعده التاريخ ووثاقه أوثاق
أوثاق تشريعه بكل المداجي

زبدة كلامي شعر وشعور وأخلاق
ومن لآحتمى قوله ذرته العجاجي

آمى رفعته لسماء عبر الآفاق
سموني التالي بصوت وحراجي

طلال بن مساعد العقيلي
© 2024 - موقع الشعر