أَحْفَاد (مَذْحَج)

فَالعُرْف والمرجله محدٍ يصاملنا
ووقفاتنا فِي سما الأمْجَاد حَصَاده

حِنَا وحِنا وحِنا صِدْق مِن قلنا
وَمَا هو بحقران حَدّ يَا حَضَرَة السَّاده

اجدادنا مِنْ سَلَفِهِم طَاب منهلنَا
وأَحْفَاد (مَذْحَج) مهم فِي حَاجَة شْهَاده

شيباننا لَا دعى الدَّاعِي هُم أَوَّلنا
وصغارنا فِي لزوم القَوْم سَدَاده

قدَّام قدَّام لَا حِيلَه تجللنا
نَمُوت مَا ننتصر بِحَصَان طَرْواده

نَخوض بَحْر المَنَايَا مَا تبللنا
وَالمَجْد عَيْنِه عَلَيْنَا دَوَّم رصاده

مَع مَيْلة الوَقْت دون النَّاس مَا ملنا
وَمَا نَلْتَفِت للوراء لَو خَلْفَنَا قَاده

عُقولنَا عَنْ جهَّال الهَرْج تكفلنا
واعصابنا لَا حَكَوْا فِي جَوْف براده

الكَامِل الله وَرَبّ العَرْش كَملنا
وَالطِيّب وَالجود والفزعه لَنَا عَاده

إِلَّا الهَوَى كلّ مَا نارده يسملنا
يَا زُمْرَة الحَبّ ماشِي عِنْدَكُم فَاده

فِي ظَرْف سَاعَه حبايبنا تهملنا
واسلوبنا جَاف وَأَهْل العِشْق نقَاده

ذربين لا مِن طرينا الحَبّ قفلنا
وكبودنا نَارِهَا بالشَّوْق وَقَاده

عاداتنا كلّ مَا نعشق تكبلنا
وَنَعِيش فِي مُجْتَمَع متَشَدّد زْياده

شِعْر الغَزْل فِي نَظَرِنَا مَا يجملنا
وَشِعْر الفَخْر كلّ ابونَا فِيه قصاده

حَتَّى الطَّرَب نَسْمَع اللَّي مَا يمللنا
قَدِيم مَا عَاد فِيه النَّاس نشاده

(خلاص مِن حبكم يَا زَيْن عزلنا)
(ومَا عَاد لِي فِي هَوَاكُم شف اوراده)

قولوا لِمَنْ حبنا عذراً يحللنا
فِي مَا طلب عِنْدَنَا عَادَات جَلَاده