النقاب تشريع لا تقليد - أحمد علي سليمان

إنما تشريعاً – أراهُ - النقابُ
ليس تقليداً سَنهُ الأعرابُ

واقرأوا التاريخ الذي لا يُحابي
تُدْركوا الحق ، ليس فيه كِذاب

وادرُسُوا الآيَ في (الكتاب) استبانتْ
ربما استقصتْ نورَها الألباب

ذِكْرُه أيضاً في الأحاديث نصاً
ربما استهدى – بالهُدى - المُرتاب

لم يكنْ تقليداً لعادات قوم
ساءَ قولاً دُعاتُه ما أصابوا

كم أضاعوا بإفكهم كل حق
يومَ أمسى تخريفهم يُستطاب

كم شَرِقْنا بالترّهات احتوتْنا
مِن غفاةٍ لربهم ما أنابوا

كم أناس ضلوا سواءَ سبيل
عندما تشريعَ المهيمن عابوا

لم يكونوا في بحثهم أهلَ علم
يحتويهم – عند الخِلاف – الكتاب

إنما الأهواءُ استبدتْ بحمقى
وإذا الصرعى رُوجعوا ما استجابوا

واستباحوا وجوهَ غِيدٍ مِلاح
عندما استشرى في الغثا الإعجاب

وعُيونُ العُشاق زاغتْ ، وضلتْ
لا يُضيرُ الأعيانَ إلا النقاب

رَب سلمْنا من معاتيه دار
كيف حِيزت للجوقة الألقاب؟

أدباءُ منهم تئن السجايا
شعراءُ مِن خلفهم كُتاب

رَب أنقذنا مِن جهالات هلكى
كلُ قول قالَ الغفاة سراب

مناسبة القصيدة

(يحلو لكثير من المُرتزقة والمُنهزمين أمام العلمنة والجاهلية ، أن يُطوّعوا الدينَ كِتاباً وسُنة لضغط الواقع! ومن هنا يبدأ التحريف وليّ النصوص! ومن ذلك القول بأن (النقاب) عادة تركية أو صينية أو فرعونية أو عربية قديمة! ونثبتُ لهم عبرَ هذه القصيدة أن النقاب شعيرة من شعائر الإسلام له آياتٌ وأحاديثُ دلتْ عليه! ولقد جاء في إسلام ويب سؤال وجوابه! فأما السؤال فهو: لماذا لم يفرض النقاب على نساء الأمم السابقة كما فرض على نساء المؤمنين من أمة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم؟! وأما الجواب فهو: إن هذا السؤال ليس في محله ، لأن فرض النقاب ليس خاصاً بأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بل قد فرض على الأمم السابقة ، ولا يزال طائفة من اليهود إلى اليوم يرتدين النقاب. وللتفصيل في هذا الموضوع يمكنك الرجوع إلى كتاب: الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية ـ وهو متوفر على موقع المكتبة الشاملة!)
© 2024 - موقع الشعر