فى رحاب الإمام البوصيرى

لـ محمد عمر عثمان، ، في المدح والافتخار، 4، آخر تحديث

فى رحاب الإمام البوصيرى - محمد عمر عثمان

فى رحاب الإمام البوصيرى
__ رضى الله عنه __

أمِن تَذكُّرِ مَدحِ الطَّاهرِ العَلَمِ
فى بُردةٍ نُظِمَتْ من صَادقِ الكَلِمِ

لاح فى خَاطرى طَيفٌ لناظِمها
فى ليلةٍ من ليالى الأشهُر الحُرُمِ

فَمالعينى بكت مِن لهفةٍ ومُنَى
شَوقاً لمادح ِ خَيرِ النَّاسِ كُلهِمِ

وَ مَا لِقَلبِى سَمَا لَيلَاً لِرُؤيَتِهِ
إِذ نِمتُ فِى حُجرَتِى يَاخِيرَةَ الأُمَمِ

وَلَيتَنِى كُنتُ مِن أَفرَادِ زُمرَتِهِ
عِندَمَا عَاشَ قَرْبِ النَّيلِ وَ الهَرَمِ

ولعَلّنى فى مساءٍ عند روضتهِ
أَشُمُّ عَرفَ شَذَا يَفُوحُ فِى النَّسَمِ

ويُصغِى إلى كَلِمٍ من نهجِ بردتهِ
نَظمتهُ ولهيبُ الشوقِ فى ضَرم

ومَابَلَغتُ بِشِعرِى قَدرَ رُتبَتِهِ
فمقامُهُ فى المدِيحِ ذُروةُ القِمَمِ

ومُهجَتِى لَم تجادل فى إِمَامَتهِ
لمادِحى الطَّاهِرِ المُختارِ ذى الكَرَمِ

مَولا ى صلِّ وسلَّم دائماً أبداً
عَلَى الحبيبِ وأهل الحبِّ كُلهِمِِ

خادم شعراء المديح
محمد عمر عثمان

© 2024 - موقع الشعر