وخلَّفَ سائرُ الاسحارِ صبحاً أمامࣱ يزدوي بعد الإمِامِ - عبدالرحمن يس الشهاب

وخلَّفَ سائرُ الاسحارِ صبحاً
أمامࣱ يزدوي بعد الإمِامِ

ويرعى قاصرا طرفا بستٍ
غلافاً شقَه ختم السلامِ

وتمضي غبشاً لكل بعد
وعيشي ما نوى بُهرَ اللثامِ

وما هامت بروحي لو بفصلٍ
سوی بالله نورࣱ بالظلامِ

كما الإشراق آلفه وجوهࣱ
ففي سود الدجی بِيضࣱ ظلامي

وكم قلباً عشیٰ والموت ضيفࣱ
وقلبي طائفࣱ ليل الحِمامِ

كأن قطراتِها حُلت بعصرٍ
وشربي للمنام بعصرِ حامي

فصل إن شئت والاصباح فصلا
فكم راح من قدامك منامي

علی قلبي سبايا الليل مُراً
وذك الطرفُ من حدقِ التمامِ

فلا انبت لسان الصبح الا
حِراكا للرقاب بها كلامي

© 2024 - موقع الشعر