ياراحلين إلى الحبيب الهادى - محمد عمر عثمان

يَا رَاحِلِينَ إِلَى الحبيب الهَادِى
فُى زُمرَةِ الحُجَّاجِ وَ القُصَّادِ

شُوَّقتُمُ عِندَ الوداع مشاعرى
لِرِحَابِ مَن هُوَ سَيِّدُ العُبَّادِ

فِإِذَا وَصَلتُم مُحرِمِينَ لِمَكَّةَ
وَمفُارِقِينَ لِكَافَّةِ الأَولَادِ

فتَذَكَّرُوا عِندَ الطَّوافِ وَصِيَّتِى
وَتَعَبَّدُوا بِالذِّكرِ وَ الأَورَادِ

وَإذا سَعَيتُم بِينَ مَروَة وَالصَّفَا
وَسَمِعتُمُ تَكبِيرَ صَوتٍ بَادِى

و شَربتمُ مِن مَاءِ زَمزَمَ بعدما
قَد بَاتَ يَروِى كُلَّ فَوجٍ صَادِى

وَوَصَلتُمُ لِخِيَامِ عَرَفةَ بعدما
قَد صَارَ يَأوِى كُلَّ وفد غَادِى

وَذَهَبتُمُ مُبتَهِجِينَ إِلَى مِنِى
فِى لَيلَةِ الأفراح بِالأَعيَادِ

تَرِبَت يَدَاىِ إِن حُرِمتُ دُعَائَكُم
بِنَجَاحِ قَصدِى أَوبِلُوغِ مُرَادِى

بَاللهِ يَازوارَ رَوضِ مُحَمَّدٍ
عَلَمِ الهُدَى وَمَنبَعِ الإِرشَادِ

قُولُوا لَهُ إِنِّى غَدَوتُ مُتَيَّمَاً
وَ مُلَوَّعا فِى سَاحَةِ الإِبعَادِ

وَ أَبلِغُوا تَحِيَّتِى لِمُحَمَّدٍ
و لساكنينَ المُنحَنى والوَادِى

صَلَّى عَلَيكَ اللَّهُ يَاقمر الهُدَى
يَا مَركَزَ الأَنوَارِ وَالإِمدَادِ

خادم شعراء المديح
محمد عمر عثمان

© 2024 - موقع الشعر