إِنَّما الحَيزَبونُ وَالدَردَبيسُ - صفي الدين الحلي

إِنَّما الحَيزَبونُ وَالدَردَبيسُ
وَالطَخا وَالنُقاخُ وَالعَطلَبيسُ

وَالسَبنَتى وَالحَقصُ وَالهِيَقُ
وَالهِجرِسُ وَالطِرقَسانُ وَالعَسطوسُ

لُغَةٌ تَنفُرُ المَسامِعُ مِنها
حينَ تُروى وَتَشمَئِزُّ النُفوسُ

وَقَبيحٌ أَن يُذكَرَ النافِرُ الوَح
شِيَ مِنها وَيُترَكَ المَأنوسُ

أَينَ قَولي هَذا كَثيبٌ قَديمٌ
وَمَقالي عَقَنقَلٌ قَدموسُ

لَم نَجِد شادِياً يُغَنّي قِفا نَب
كِ عَلى العودِ إِذ تُدارُ الكُؤوسُ

لا وَلا مَن شَدا أَقيموا بَني أُمَي
يَ إِذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ

أَتُراني إِن قُلتُ لِلحِبِّ يا عِل
قٌ دَرى أَنَّهُ العَزيزُ النَفيسُ

أَو إِذا قُلتُ لِلقِيامِ جُلوسٌ
عَلِمَ الناسُ ما يَكونُ الجُلوسُ

خَلِّ لِلأَصمَعيِّ جَوبَ الفَيافي
في نَشافٍ تَخِفُّ فيهِ الرُؤوسُ

وَسُؤالَ الأَعرابِ عَن ضَيعَةِ اللَف
ظِ إِذا أُشكِلَت عَليهِ الأُسوسُ

دَرَسَت تِلكُمُ اللُغاتُ وَأَمسى
مَذهَبُ الناسِ ما يَقولُ الرَئيسُ

إِنَّما هَذِهِ القُلوبُ حَديدٌ
وَلَذيذُ الأَلفاظِ مِغناطيسُ

© 2024 - موقع الشعر