رسالة من الملك عمرو بن هند آكل المرار إلى ذاك السلطعون وتلك الحيزبون !! - نايف العبيد

إلىَ ذلكَ اَلْجَاهلِ عَديْم اَلْفَائِدَة
اَلأقرَع اَلْمَغروْرِ ضَخمِ اَلْمَاعِدَة

عَلامَ اَلْتَكبّرُ وَالتَعَالي يَاوَضيْع
لَسْتَ لَبيْداً أوْ مَعن بِنْ زَائِدَة

لاتَحقَرْ اَلأقلامَ وَالأعلامَ صَه
حَسْبُكَ تَيْسٌ للردُوسِ اَلْشَارِدَة

تَبّت يَدا عَبْدِاَلْقَوَاريْرِ وَتب
وَصَرْصَرهُ رَبّي بِالخَجُوْجِ اَلْبَارِدَة

وَصَاحِبَتِهِ اَلْدَرْدَبيْسِ اَلْعَلْطَبيْسِ
رَقطَاءَ شَمْطَاءً عجوزٍ حَاقِدَة

لايَبْرَحْ اَلْعَبْدَانِ يَانَهْلاء اَلْبَيَان
حتى نُقَاضِيْ نَاْقِدَاً مَعْ نَاقِدَة

قُوْلِي لَهُم مَاذَا جَنَوْا مِنْ ظلمِهم
أَدْلِي بِدلوكِ أنتِ خَيرُ شَاهِدَة

قُوْلي لَهُم إنّي لَهم سُمٌ ذحاح
وَإنّي رَمادٌ لِلعيوْنِ اَلْحَاسِدَة

كَمْ لِيْ أُحذّرَهُم وَأنصَحَهم فَلَم
تجدِي اَلْنَصيْحَةُ لِلجذُوْعِ اَلْسَامِدَة

قُوْلي لِطَرْشِ اَلْبَحْرِ ذَاْك اَلْسَلطعون
يُطَأ طئ رَأسَه لِلسَحَابِ اَلْرَاعِدَة

سَوْف أربّي ذَلِك اَلْقِرْدَ اَلْسَقيْم
وَأجعَلَهُ دَرْسَاً للِرّخُوْمِ اَلْخَامِدَة

فَلتَفزَعْ اَلْحَرَكَاتُ وَاَلْهَمْزَاتُ لَه
مِنْ شِعْري لايُنْجيِه حِفْظُ اَلْقَاعِدَة

وَأضْربُ اَلأمثَالَ حَتّى يَسْتَقيْم
وَأخزِم خَشْمَ اَلْحَيْزَبوْنِ اَلْجَاْحِدَة

إنّي أميْر اَلْشِعرِ وَاَلْمَلكُ اَلْمُهَاب
جِلْبَابِي خِرْتٌ للِجنوْنِ اَلْمَارِدَة

اَلأبيَضُ اَلْطَياّرُ مَيْمُوْنُ اَلْمَلِك
يُخبرني بِالصَادِرَة وَاَلْوَارِدَة

إنّي أنَا حُوْتُ اَلْمُحيْطِ وَغُولهُ
وَيَكْرَم بَحري عَنْ طَحَالب فَاسِدَة

وإنّي أنَا اَلْشَيْخ اَلْكَريْم اِبن اَلْكَريْم
وَالذي أيّد عَبدهُ بِالمَائِدَة

أُشهرُ سَيْفَاً مِثلَ سَيْفِ ابن اَلْوَليْد
أكرُّ بسَاحَاتِ اَلْوِهَادِ اَلْبَائِدَة

وَأقطِفُ هَامَاتِ اَلْجَبَابِرَةِ اَلْشِدَاْد
وَسحمُ اَلأوَابِدِ كَالنَخيْلِ اَلْهَاْمِدَة

هَبَاّطُ ألويةً كَ اِبن اَلْحَوْفِزَان
أدحَم خَيْلي بِالجيوْشِ اَلْصَامِدَة

اَلْنَهرُ شِعري لايُعكّرهُ شَوَاب
وَتَبقَى اَلْدَغَالِبُ فِيْ اَلْمِيَاهِ اَلْرَاكِدَة

أُوْمِي بِقرطٍ فِيْ صَفَائِح قَرْمدٍ
جِلْمودُ صَخْرٍ مِنْ جِبَالٍ جَاْمِدَة

مَنْ مُخبرٌ عَنّي عَنَاقيْد اَلأدَب
بِأنَّ رُضَابَاً لمْ تكن بِمُحَايدَة

وَمَنْ مُخْبرٌ اِبن اَلْجُميعَانِ اَلْقَصيْد
وَمَاقَالَ ْنَائِف مِنْ بِيوتٍ خَاْلِدَة

إنّي صَعوْطٌ لِلمَجَانيْن اَلْسقَام
وَإنّي سَلامٌ لِلقُلوْب اَلْزّاْهِدَة

فِيْ عَيْني اَلْيُسرَى يُتمّتمُ شَمْهَروْس
وَفِي اَلْيُمْنَى مِحْرَابُ اَلْقُسُوسِ اَلْعَاْبِدَة

وفِيْ رَاحَتي اَلْيُسرَى مَتَاريْسُ اَلْمَغُوْل
وَيُمْنَاي إكْليْلُ اَلْوُروْدِ اَلْوَاعِدَة

تُهَمّهِم لاقيسٌ يَسَاري غَاضِبَة
وَيَخْطِبُ عَنْ يُمنَاي قِس بِنْ سَاعِدَة

سَليْل هَوَازنَ فِيْ عُتيبَةَ لِيْ مَقَام
رَاشِدُ عَقْلٍ مِنْ عُقوْلٍ رَاشِدَة

© 2024 - موقع الشعر