راقصة

لـ حامد حسن معروف، ، في الغزل والوصف، 3

راقصة - حامد حسن معروف

سكر النديُّ بها . وج
ن الخمرُ ، وانسفح الملابُ
 
وتكاد تقفز من عيو
نِهمُ الى الحمَلِ الذئابُ
 
فتململ الملهی ، و خا
ف على طهارته الترابُ
 
عَبَرت .. ؟ أم ارتعشت على
سطح المعتَّقةِ الحبابُ ؟
 
رقصت .. ورشُّ الطيب في ال
خطُوات ، والألق المذابُ
 
وتدور . . تُخطئها العيونُ
الراصداتُ ، فما تصابُ
 
وتقصَّفت جسدَاً !! تكا
دُ عليه تحترق الثيابُ
 
شفَّت غلائله ، وکي
ف يحجِّب الشفقَ الضبابُ ؟
 
تعوي ، وتنبحُ من سُع
ر الجوعِ في دمهِ الرّغابُ !
 
وتعبُّ كأس الخمر ظا
مئةً ، فيشربها الشرابُ
 
ظمأى ! تعاتبني ! وأش
فقُ أن يلمَّ بها عتاب
 
ظمأى ! وبي عطش السَّرا
بِ، أيطفيء الظمأ السراب ؟
 
ما للجمال ؟؟ يجوعُ ، يظ
مأ ، يستغيثُ ، فلا يُجابُ
 
عندي له عطشُ الشبي
بةِ ، والمجاعةُ ، والشبابُ
 
والشعر ، واللَّهف المعر
بدُ والتحرُّق ، والعذابُ
 
لا .. لا أثاب إذا ذبح
تُ رغائبي ، لا .. لا أثابُ
© 2024 - موقع الشعر