راقصة الكريستال - سهر الراشد

هناكَ بإحدى شُرفاتِ القلبِ
طرقَ نبضي
وأيقظَ حروفيَ التي إلتحفت الصمت
بعدَ أن ذوّبني كقطعةِ سكرٍ
فإرتشفني كالقهوةِ قطرةً قطرة بلذةٍ حدّ الثمالةِ !!
ما زلتُ قطعةَ الحلوى المفضلةِ لديهِ
يتذوقني تارةً ويضعني جانباً أُخرى ..
ما زلتُ تلكِ الانثى راقصةَ الكريستالِ
راقصةَ نبضَ قلبهِ
النظر لعينيه المرصعة تعثر ..
سقوطٌ في الحب
........
مكبلةٌ أنا بقربهِ ، يمارسُ عليَّ رهبانيتهِ
نهبني من بين تلكَ الوجوهِ المارةِ
فأغمض عيني عن جميعِ الرجالِ إلا منهُ
فتوارى في عمقِ النبضِ
أتُريدُ من روحي الراقصة أن تُمارسَ لعبةَ الخفاءِ ؟!
أم أنك تختبر نُضجَ قلبي بكَ ؟!
حُبكَ يا حبيبي ..
يتسللُ كالضوءِ يملاُ ظلاماً أسوداً في عيني
فيشعلُ فَتيلَ الشوقِ إليكَ ..
لِأزفرَ في ذاتِ اللحظةِ ..
أتنصلُ من كلِّ ما هو فوقي
أتمايل .. أتراقص .. أشتعل ..فأرتعش
ثُم أسقطُ عند عتباتِ جسدكَ
يا عشقي أنتَ
لم أكن أبحثُ عنكَ .. بل كنت أُفتش عن فكرةٍ أعبر بها إلى شفتيك دون أن أتورد
وأبقى ساكنة ..
فتلك القُبلات بين العاشقين رواية
فلا بد للعشق أن يمارس أدق تفاصيل الحنين
فهو أشبه بتكوين الفراشات
فمراحلها دقيقة في كلِّ حينٍ
يامن توارى عني ..
فليطمئن قلبكَ
سأبقى بقيةَ عمري عمياء لا أرى سوى عينيكَ المرصعة بي
سأبقى راقصة الكريستال
راقصة قلبك
عانقت قلبي فعانقتك .
© 2024 - موقع الشعر