ثورة العاطفة - حامد حسن معروف

ليلة بالحلم سكرى ، والمنى
أطلعت آفاقها فجراً نديا
 
بین حشد من الآهات الهوى
نشرتها رعشة الرؤيا عليا
 
يسفح الله بها من روحه
سلسبيل الحب رقراقاً شهيا
 
تشرب الأملاك منها ، والوری
وتضج الكاس ظمأى في يديا
 
كلما ناجیت طهري ، والتقی
نفثت في مضجعي حلماً عریا
 
تنعم العين به حتی غدا
رغبة صارخة في مقلتيا
 
فالضحی - حتى الضحی - لو رف في
خاطري صار - على المطهر بغيا
 
لا أحس الكون إلا ثورة
كاللظى رعادة في جانحيا
 
تستحيل الأرض فيها عبقراً
والملاك البر شیطانا غويا
 
وخيالي ساخراً مستهتراً
وضميري كالضحی عفاً نقيا
 
ونبياً ، آيه الشعر – وما
کنت لولا وحي عينيك – نبيا
 
غده ، . . كأس ، دعاب ، عبث
شفة تعطي ، وتستعطي الحميا
 
ناح ، غنی ، ارقص الدنيا ، بکی
قطّف الأنجم من كرم الثريا
© 2024 - موقع الشعر