الشاعر و المدينة - حامد حسن معروف

ألنعمَيات .. أنا ، وأن
تِ ، ودفء کوخي، والسكينهْ !!
 
وكتابُ شعرٍ ، لا يزا
لُ فتاك يطعمه عيونهْ
 
وغويّ أطياف، نزل
نَ بهِ ، فأفرشها جفونهْ
 
كوخ، زرعت الرغا
ب ، وكلُّ ما تتعشقينهْ
 
عبثَ الهوى الطاغي ، عوا
طفهُ ، عواصفهُ ، جنونهْ
 
کوخٌ ، أحنُّ إليهِ أس
معُ همسَ أضلعهِ ، أنينهْ
 
يندى . . . ولكن غير کف ال
شمس لم تمسح جبينهْ
 
بحرٌ من اللألأءِ تس
حُ فيهِ خيمتنا سفينهْ !
 
الصَّمتُ ، أرهب ما يك
ون، وما أخالك ترهبينهْ !
 
صمتٌ، ونحن الهاربا
نِ ، من الضجيجِ من المدينهْ !!
 
حيث الصباحَ ، إذا تبسّ
مَ ، فابتسامتهُ حزينهْ
 
سنغلّ شحرورَيْن في
أحضانِ داليةٍ ، وتینهْ
 
وأضيعُ بین عریشت
ين : جديلتاك ، الياسمينهْ
 
كوخي . . وكوخي ذوب لأ
لأة الضُّحى ، ويقالُ طينهْ !!
 
کوخٌ به الانسانُ فوقَ ال
دَّهر والأجيال دونهْ
© 2024 - موقع الشعر