الأرسوزي يتكلم - حامد حسن معروف

أسکتُّ جائعةَ الرغا
بِ و رحت أطعمُها شبابي
 
وأنا التُّرابُ ، ولستُ إلَّا
من عطاءاتِ التُّرابِ
 
ما كنت في فلكٍ ، وأن
زلني مع الألقِ المذابِ
 
أنا ما هبطتُ من النُّجو
مِ ، ولا أتيتُ مع السَّحابِ
 
أنا للثَّرى ، لا للسما
وات العلی شرفُ انتسابي
 
سافرتُ عبرَ الشرقِ يس
لِمُني السَّرابُ إلى السَّرابِ
 
سافرتُ ، والتاريخُ في
دربي خفيتُ النُّورِ، خابي
 
و حملتُه في ناظريَّ ،
وعشته عبد ارتيابي
 
أنا ما اعتصرتُ الخمرَ، ل
کنْ عشتُ في خدرِ الشَّرابِ
 
يا أنتَ ؟ ماذا أنتَ ؟ أس
ئلةٌ تطلُّ بلا جوابِ !!
 
ماذا ؟ أتفتحُ نصفَ نا
فذةٍ ؟ وتغلقُ ألفَ بابِ ؟
 
أأطيلُ في التَّاريخِ ، في
أكذوبةِ الدَّهرِ اغترابي ؟
 
يا لاغترابِ كرامة ال
إنسان في ذهنِ المُرابي !
 
أنا في اتِّضاعِ السَّفحِ ، لا
في العنهجيَّةِ في الرَّوابي
 
وأنا انسفاحُ البوحِ في
شهقاتِ أنفاسِ الرَّبابِ
 
ضيَّعتُ إنساني غدا
ة زرعتُ عيني في الضَّبابِ
© 2024 - موقع الشعر